الليرة تتجرع المزيد من الخسائر تزامناً مع رفع النظام أسعار الوقود
جاء تراجع الليرة اليوم تزامناً مع قرار حكومة النظام رفع أسعار البنزين والغاز المنزلي
حلق الدولار إلى مستويات قياسية أمام الليرة السورية وذلك بالتزامن مع إعلان حكومة النظام رفع أسعار المحروقات بنسب مرتفعة.
ووصل سعر صرف الدولار في العاصمة دمشق ظهيرة اليوم إلى 4700 ليرة قبل أن يتراجع قليلاً خلال الساعات القليلة الماضية إلى 4530 ليرة للمبيع و4450 للشراء، بحسب موقع الليرة اليوم.
وقفز اليورو إلى 5392 ليرة للمبيع و5292 للشراء في حين تخطى غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً حاجز 222 ألف ليرة سورية في دمشق.
وجاء تراجع الليرة اليوم تزامناً مع قرار حكومة النظام رفع أسعار البنزين والغاز المنزلي بمستويات قارب بعضها المئة بالمئة في حين اكتفى رأس النظام بتقديم منحة للعاملين لمرة واحدة تبلغ 50 ألف ليرة (حوالي 11 دولار).
وخلال الأيام القليلة الماضية تسارع انهيار الليرة بشكل ملحوظ ليتخطى الدولار للمرة الأولى في تاريخه حاجز 4 آلاف ليرة السبت الماضي.
ومنذ مطلع شباط الماضي، تراجعت الليرة السورية أمام الدولار بمقدار نحو 1500 ليرة حيث كان الدولار يعادل 3030 ليرة عند بداية الشهر.
وتسارع انخفاض الليرة السورية عقب طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة سوريّة، وما رافقها من تصريحات من قبل مسؤولين في حكومة النظام بأن طرح الفئة لن يؤثر سلباً على قيمة العملة المحلية
وفي 11 من آذار الحالي، قال “برنامج الأغذية العالمي” إن السوريين يعيشون “في أسوأ ظروف إنسانية” يتعرّضون لها منذ عشر سنوات، مؤكداً أن الملايين في سوريا انزلقوا في هاوية الجوع خلال العام الماضي وحده.
في حين أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 23 من شباط الماضي، أن الليرة السورية انهارت العام الماضي بنسبة 78 % بالتزامن مع ارتفاع حاد لأسعار السلع الغذائية.
وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.
وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.