النظام يرفع أسعار البنزين والغاز تزامناً مع منحة لمرة واحدة تعادل 11 دولاراً

رفعت حكومة النظام أسعار البنزين والغاز المنزلي بالتزامن مع إصدار رأس النظام، بشار الأسد، “مرسوماً” يقضي بصرف منحة للعاملين لمرة واحدة بمبلغ 50 ألف ليرة سورية (قرابة 11 دولاراً) في حين قفز الدولار إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.

وقالت وزارة التجارة الداخلية التابعة للنظام عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الثلاثاء، إنها حددت سعر مبيع مادة البنزين أوكتان 95 للمستهلك 2000 ليرة سورية لليتر الواحد بعد أن كان يباع بـ 1050 ليرة.

كما رفعت سعر ليتر مادة البنزين أوكتان 90 للكميات المخصصة على البطاقة الإلكترونية (مدعوم وغير مدعوم) إلى 750 ليرة لليتر الواحد، وذلك ارتفاعا من 475 ليرة للمدعوم، و675 لغير المدعوم.

وأوضحت الوزارة أن الأسعار الجديدة تتضمن رسم التجديد السنوي للمركبات العاملة على البنزين والمحدد بمبلغ 29 ليرة سورية لليتر الواحد.

كما رفعت الوزارة سعر أسطوانة الغاز المنزلي وزن 10 كغ إلى 3850 ليرة، ارتفاعاً من 3000 ليرة.

وعقب ساعات من قرار رفع أسعار المحروقات، أعلن رأس النظام عن منحة للعاملين المدنيين والعسكريين بمقدار 50 ألف ليرة تصرف لمرة واحدة فقط، وذلك في محاولة لامتصاص الغضب الشعبي.

كما أعلن عن منحة للمتقاعدين المدنيين والعسكريين بمقدار 40 ألف ليرة سورية تصرف لمرة واحدة كذلك.

ويأتي إقدام حكومة النظام على رفع أسعار البنزين والغاز في ظل انهيار الليرة السورية إلى مستويات قياسية أمام العملات الأجنبية حيث سجل سعر مبيع الدولار في العاصمة دمشق اليوم الثلاثاء 4700 ليرة عند ساعة إعداد هذا التقرير، بحسب موقع الليرة اليوم.

وأثار قرار رفع المشتقات النفطية والوقود حالة استياء على منصات التواصل الاجتماعي، ولاسيما أن أسعار الوقود تنعكس سلباً على باقي أسعار السلع والبضائع.

وعادة ما يرافق رفع الحكومة لأسعار الوقود زيادة على الرواتب والأجور للموظفين الحكوميين والمتقاعدين، غير أن النظام اكتفى هذه المرة بتقديم منحة لمرة واحدة.

ويواجه نظام الأسد أزمات محروقات متعاقبة منذ أشهر تجلت بطوابير سيارات امتدت لمسافات طويلة أمام محطات الوقود.

وسبق أن اتخذ رأس النظام خطوة مماثلة بصرف منحة لمرة واحدة للموظفين في 21 من تشرين الأول الماضي وذلك عقب رفع حكومته أسعار الوقود بنسب غير مسبوقة.

سوريا – راديو الكل