الولايات المتحدة تدعو نظام الأسد إلى إطلاق سراح المعتقلين في سجونه
نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية قالت إن بلادها تعمل على "تسوية سياسية" توفّر الأمن والسلام للسوريين
دعت الولايات المتحدة الأمريكية نظام الأسد إلى إطلاق سراح المعتقلين في سجونه، بالتزامن مع الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق الثورة الشعبية في سوريا ضد النظام.
ونقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن نائبة المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “جالينا بورتر” قولها: “ندعو لإطلاق سراح السجناء والمعتقلين في السجون السورية”.
وأضافت “بورتر”: “نقف إلى جانب الشعب السوري، ونعمل على تسوية سياسية في سوريا توفّر الأمن والسلام للشعب”.
وتزامنت الدعوة الأمريكية مع حلول الذكرى العاشرة لاندلاع الثورة الشعبية ضد نظام الأسد في 15 آذار 2011، حيث يشهد العالم زخماً من التصريحات الصادرة عن مسؤولي دول غربية أو مسؤولين أممين ومنظمات حقوقية حول الوضع في سوريا.
ويُعد موضوع المعتقلين والمختفين قسرياً من أبرز الملفات في القضية السورية، حيث عمد نظام الأسد منذ انطلاق الثورة الشعبية ضده إلى اعتقال مئات الآلاف، متخداً عمليات التعذيب والتصفية سياسة ممنهجة، كشفت بعض معالمها الصور التي سرّبها الضابط المنشق المعروف بلقب “قيصر”.
وفي تقرير صادر منتصف العام الماضي، قدّرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أنّ نظام الأسد اعتقل ما لا يقل عن 1.2 مليون شخص منذ العام 2011، تعرّضوا بشكل أو بآخر لنوع من أنواع التعذيب والإذلال، ولفتت الشبكة إلى أن نحو 85 بالمئة من المعتقلين لدى النظام هم مخفيون قسرياً، بسبب ظروف احتجاز غير قانونية، وعدم معرفة ذويهم أماكن احتجازهم.
ووثّقت “الشبكة السورية” مقتل أكثر من 14 ألفاً من المعتقلين في سجون النظام بينهم نساء وأطفال، في سجون أطلقت عليها “منظمة العفو الدولية” ضمن تقرير صادر في شباط 2017، اسم “المسالخ البشرية” التي نُفذت فيها آلاف الإعدامات الجماعية.