استياء روسي عقب تعزيز الجيش التركي قواته بمحيط عين عيسى
أنقرة كانت قد توصلت إلى اتفاق مع موسكو يقضي بإبعاد الوحدات الكردية 30 كيلومتراً عن الحدود التركية
أعربت قاعدة حميميم الروسية عن قلقها إزاء إرسال القوات التركية تعزيزات عسكرية إلى محافظة الرقة، وذلك رغم تعهد موسكو سابقاً بإبعاد الوحدات الكردية عن الحدود التركية.
وقال نائب قائد قاعدة حميميم، اللواء البحري ألكسندر كاربوفي: “الجانب الروسي منزعج للغاية لنقل عتاد عسكري للقوات التركية وتنفيذ تحصينات في نقاط بمحيط قرية عين عيسى بمحافظة الرقة”.
وأضاف: “هذه الأعمال تنتهك مذكرة التفاهم وتقوض جهود الطرفين في حل النزاع السوري”، وفق ما نقلت قناة روسيا اليوم.
وتسيطر الوحدات الكردية على مدينة عين عيسى شمال الرقة وتتخذ منها عاصمة إدارية وترفض الانسحاب منها، رغم وجود اتفاق بين موسكو وأنقرة يقضي بإبعاد تلك القوات 30 كيلو متراً عن الحدود التركية.
وشهدت خطوط التماس في محيط بلدة عين عيسى في كانون الأول الماضي توتراً وقصفاً واشتباكات بين الجيش الوطني والقوات التركية من جهة والوحدات الكردية من جهة أخرى، قبل أن تتدخل القوات الروسية وتنشئ نقاط لها بمحيط المنطقة عقب تفاهمات مع كلا الجانبين.
ويتهم الجيش الوطني الوحدات الكردية بشن عمليات تسلل ضد مناطق سيطرته شرق الفرات، كما يحمل تلك الوحدات مسؤولية عشرات التفجيرات والسيارات المفخخة التي ضربت منطقة عملية “نبع السلام” خلال الأشهر الماضية وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي، كما وتحتكر الوحدات الكردية السيطرة على جميع موارد المنطقة.
وسبق أن لوّحت وزارة الدفاع التركية في 15 من تشرين الثاني الماضي، بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية في محيط منطقة عملية “نبع السلام”.
وكانت تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا، في 22 من تشرين الأول 2019، يقضي بإبعاد الوحدات الكردية 30 كيلومتراً إلى الجنوب من الحدود السورية التركية، مقابل تعليق عملية “نبع السلام”.