سكان بجرابلس يستغنون عن اللحوم الحمراء ويستبدلونها بلحوم الدجاج والأسماك
بائع لحوم في جرابلس يرجع سبب ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء إلى قلة المواشي في المناطق المحررة بسبب تهريبها
شهدت أسواق الدجاج والسمك في مدينة جرابلس شرقي حلب انتعاشاً كبيراً في الآونة الأخيرة، وازدادت حركة البيع والشراء بحكم أنها أرخص ثمناً ومناسبة لجميع الأهالي مقارنة مع أسعار اللحوم الحمراء المرتفعة.
وفي جولة لراديو الكل في المدينة التقى خلالها عدداً من سكان المدينة وتحدثوا عن اللحوم الحمراء لاسيما “الغنم” ومدى قدرتهم على شرائها وماهي البدائل لديهم التي أصبحوا يعتمدون عليها في هذه الأيام.
أبو إبراهيم من المدينة يقول لراديو الكل،إنه لم يتناول لحم الغنم منذ عيد الأضحى الماضي وذلك لارتفاع أسعارها في ظل سوء أوضاعه المادية، مشيراً إلى أن الكثير من الأهالي أصبحوا يعتمدون بشكل كبير على لحوم الدجاج والأسماك.
صالح الموسى نازح في المدينة يبين لراديو الكل، أنه أصبح يستغني عن شراء اللحوم الحمراء بكافة أنواعها وذلك لوجود حاجات ومستلزمات أهم من تناول اللحوم كالخبز وغيرها.
أم أحمد من المدينة هي الأخرى تؤكد لراديو الكل،أنها كانت تقبل على شراء لحوم الغنم مرتين في الشهر ولكن اليوم وبعد أن وصل سعر الكيلو منها إلى أكثر من 20 ألف ليرة سورية أصبح من الصعب عليها شرائه، منوهة إلى أنها بدأت تلجأ إلى لحوم الدجاج والسمك.
أبو عبدو وهو تاجر لحوم في مدينة جرابلس يرجع لراديو الكل، سبب غلاء لحم الغنم والذي وصل سعره إلى 22 ألف ليرة سورية إلى قلة المواشي في المناطق المحررة بسبب تهريبها إلى مناطق الوحدات الكردية وسيطرة النظام.
ويلفت إلى أن إقبال الأهالي على شراء اللحوم أصبح ضعيفاً جداً حيث إن البعض منهم باتوا يشترون كميات قليلة (200 غرام) من لحمة الغنم فقط بعد أن كانوا يشترونها بكميات جيدة.
يشار إلى أن كيلو الدجاج النيء اليوم في جرابلس يباع بـ 12 ألف ليرة سورية بينما يبلغ سعر كيلو السمك 3 آلاف ليرة سورية وهما متوفران في الأسواق بشكل جيد ويوجد إقبال عليهما من الأهالي بحسب مراسل راديو الكل في المدينة.
ويعاني أهالي مدينة جرابلس من ارتفاع أسعار جميع المواد وخاصةً الاحتياجات اليومية الأساسية الأمر الذي يدفعهم إلى الاستغناء عن الكثير من المواد والبحث عن حلول وبدائل أوفر لهم وتلبي حاجاتهم.