صفحات “فيس بوك”.. وسيلة جديدة للإعلان عن الوفاة والتعازي بإدلب
في ظل النزوح والتهجير والأوضاع الصعبة التي يعيشها الأهالي في إدلب
على غير العادة أصبح الإعلان عن المتوفى وقبول التعازي به في محافظة إدلب تجري أغلبها على مواقع التواصل الاجتماعي من خلال صفحات تنشأ باسم وفيات البلدة أو القرية من أجل إعلام الأهالي بنبأ الوفاة وذلك بسبب ظروف النزوح والتهجير.
حيث كانت تجري العادة في حالة الوفاة بإذاعة جوامع المنطقة أسم المتوفى وتحديد موعد ومكان الدفن والصلاة على الجنازة حيث يتوجه الكثير من الأهالي لتقديم التعازي ومواساة أهالي الفقيد وكل ذلك قد تغير اليوم وأصبح نعي الوفاة ينشر على صفحات الفيس بوك وغيرها بحسب ماقالته أم هشام النازحة من سراقب لراديو الكل.
وليدة من جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي تبين لراديو الكل، أنه لم يعد الكثير من الأهالي يعتمدون على الجوامع في الإعلان عن الوفاة حيث تم تأسيس صفحات مخصصة لكل منطقة كصفحة وفيات أريحا أو معرة النعمان وغيرها، لنشر النعوات باسم المتوفيين وإعلام الأهالي وخاصة المغتربين بنبأ الوفاة وتلقي التعازي.
فيما تؤكد براء من كللي بريف إدلب الشمالي لراديو الكل، أنه من المؤسف أن تتحول طقوس الوفاة والعزاء لمجرد منشورات على “فيس بوك”، مطالبةً القائمين على هذه المنشورات بتوثيق الوفيات لدى جهات رسمية بحكم أن الكثير من المواقع قد تتعرض للهكر أو الحذف.
من جهته يوضح حمود أبو نزار مدير صفحة “بلدة التح اليوم” لراديو الكل، أنه أسس الصفحة لنشر بعض صور البلدة وتبيان جماليتها وبث مقاطع من المظاهرات السورية ولكن بعد النزوح والتهجير حولها لصفحة مختصة بالإعلان عن وفيات التح وما حولها سواء كانوا داخل أو خارج سوريا عدا المقيمين بمناطق النظام.
وينوه أبو نزار بأنه يحصل على معلوماته من الأهالي الذين يتعاونون معه، دون تلقيه أي دعم مادي، مؤكداً على أهمية هذه الصفحات التي تعد الوسيلة الوحيدة لتلقي التعازي بعد النزوح والاغتراب.
وتغيرت ظروف الأفراح كالأعراس والأعياد وطقوس الأتراح كالوفيات والجنائز وغيرها من الأمور التي كانت عادات حافظ عليها أهالي إدلب على مر السنين ولكن تغيرت اليوم مع الحرب والنزوح.