اغتيال لاجئين عراقيين اثنين في “مخيم الهول” شرقي الحسكة
في حادثة تعد العاشرة من نوعها منذ مطلع آذار الحالي
شهد مخيم “الهول” شرقي محافظة الحسكة، اليوم الإثنين، مقتل لاجئين عراقيين اثنين، في حادثة اغتيال جديدة تعد العاشرة من نوعها منذ مطلع آذار الحالي.
وقال موقع “نورث برس” -المقرّب من الوحدات الكردية- إن ما تسمّى “قوى الأمن الداخلي” في المخيم، عثرت صباح الإثنين، على جثتي لاجئين عراقيين ضمن خيمة واحدة في القسم الثالث من مخيم الهول، قُتلا من قِبل مجهولين.
ونقل الموقع نفسه عن “مصدر أمني” في المخيم، أن اللاجئَين العراقيين “أيمن رائد رشيد أحمد صالح (20عاماً) وعبد الله راغب مربط (20عاماً)، قُتلا بطلق ناري، في القسم الثالث من المخيم.
والأربعاء الماضي، سجّل مخيم الهول عملية اغتيال لشابينِ عراقيين، إضافة إلى إصابة لاجئ عراقي ونازحة سورية، بعد إطلاق النار عليهم ضمن القسم الأول من المخيم.
وتُعد هذه واقعة القتل العاشرة منذ مطلع آذار الحالي، في المخيم الذي تديره الوحدات الكردية ( العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) على شكل “مركز احتجاز” ضخم، ويشهد عمليات اغتيال تتكرر بشكل شبه يومي، ضد لاجئين عراقيين ونازحين سوريين.
ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطني مخيم الهول (45 كم شرقي الحسكة) الذي يؤوي كذلك نازحين من عدة مناطق سورية وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب، ويبلغ عدد اللاجئين العراقيين هناك أكثر من 30 ألفاً من أصل نحو 62 ألفاً من سكان المخيم (أكثر من 80 بالمئة منهم نساء وأطفال).
وتتّهم الوحدات الكردية التي تُدير المخيم مسلحين من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”، بينما تواجه الوحدات اتهامات بـ”إهمال متعمد” لضبط الوضع الأمني بالمخيم، في ظروف إنسانية كارثية جعلت التجمُّع “سيّء السمعة” يحمل اسم “مخيم الموت”.
وفي 15 من شباط الماضي، حذّر مسؤولون أمريكيون من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول وخروجه عن سيطرة الوحدات الكردية التي تديره، في ظل تصاعد الاغتيالات داخله وتنامي عمليات التهريب.
الحسكة – راديو الكل