بعد وفاة 4 أشخاص.. سكان في قرية “مقطع حجر كبير” بمنبج يتخوفون من الإصابة بكورونا
لجنة الصحة في مجلس منبج طلبت 100 ألف ليرة سورية مقابل كل تحليل pcr
يتخوف الكثير من أهالي قرية “مقطع حجر كبير” جنوبي منبج من الإصابة بفيروس كورونا لاسيما بعد تسجيل القرية 4 وفيات وسط إهمال لجنة الصحة التابعة للمجلس المحلي في المدينة لأمورهم الصحية.
وبحسب مراسل راديو الكل في منبج، فإن شاباً مصابا بكورونا كان في مناطق النظام وجاء إلى القرية ونقل العدوى لثلاثة أشخاص مقربين منه ما أدى إلى إصابتهم ووفاتهم جميعاً قبل نحو أسبوعين.
عدنان درويش من القرية يقول لراديو الكل، إن لجنة الصحة في منبج لم تعر أي اهتمام لسكان القرية بعد تسجيل 4 وفيات فيها حتى أنهم لم يأتوا من أجل اتباع إجراءات الوقاية أثناء دفنهم.
ويشير درويش إلى أن الوحدات الكردية اعتقلت 40 شاباً من القرية بغرض التجنيد الإجباري في صفوفها لاسيما أنه من الممكن أن يكون من بين الشباب أحد المصابين بكورونا، منوهاً بأن بعض أهالي القرية ذهبوا إلى معسكراتهم لإبلاغ القائمين عليهم بذلك ولكن لم يصغوا إليهم.
ويؤكد أسعد حسون من القرية هو أيضاً لراديو الكل، أن هناك استهتارا كبيرا وإهمالا من لجنة الصحة بحق الأهالي الذين طالبوا بإجراء تحليل pcr للتأكد من عدم إصابتهم بكورونا، مبيناً أن اللجنة طلبت من الأهالي 100 ألف ليرة سورية ثمن التحليل الواحد.
أحمد هيتو إداري في لجنة الصحة التابعة للمجلس المحلي في منبج بين لراديو الكل، أنهم يعملون على تجهيز فريق من أجل متابعة الأشخاص المخالطين للمصابين في القرية وحجرهم منزلياً بالإضافة إلى إرشاد الأهالي بكيفية اتباع إجراءات الوقاية من كورونا.
ويلفت هيتو إلى أن اللجنة سوف تمنع كل شخص من الذهاب إلى مناطق نظام الأسد بحكم أن العدوى في القرية جاءت من شخص قادم من مناطق النظام.
وينتشر فيروس كورونا في مناطق سيطرة الوحدات الكردية شمال شرق سوريا بشكل كبير، مسجلاً رقماً جديداً بالوفيات والإصابات، وسط عدم اتخاذ الجهات المعنية أي إجراءات تحد من انتشار الفيروس.
وتعاني مدينة منبج وريفها من نقص كبير في معدات القطاع الطبي وتجهيزاته كما تفتقر للفرق المدربة للتعامل مع الحالات المصابة بكورونا.
وإلى الآن تم تسجيل نحو250 إصابة بفيروس كورونا المستجد في منبج وريفها توفي منها 37 حالة.