الائتلاف يرحب بالعملية التشاورية التركية القطرية الروسية
الائتلاف: "يشعر جميع السوريين بالاطمئنان حين تكون دول شقيقة وصديقة مشاركة في أي مبادرة من شأنها تخفيف معاناتهم".
رحب الائتلاف الوطني السوري بالعملية التشاورية التركية القطرية الروسية، مؤكداً في الوقت ذاته بأن رؤيته للحل ترتكز على الشرعية الدولية والقرار الأممي 2254 القاضي بعملية انتقال سياسي في سوريا.
وقال الائتلاف في بيان عبر موقعه الإلكتروني، أمس الجمعة، إنه يرحب بجميع الجهود الرامية إلى دعم الشعب السوري ومساعدته في مواجهة الكارثة التي جرّها عليه نظام الأسد من خلال حربه الإجرامية المستمرة طوال السنوات الماضية.
وأضاف: “يشعر جميع السوريين بالاطمئنان حين تكون دول شقيقة وصديقة مشاركة في أي مبادرة من شأنها تخفيف معاناتهم وتقديم الإغاثة لملايين المهجرين والنازحين من أبنائهم”.
وتابع: “رغم إدراكنا لطبيعة الدور الروسي الهدّام والمعطل على كل مسارات الحل، ورغم إصرار الكرملين على دعم النظام ومشاركته القتل والتهجير؛ فإننا على ثقة بالأشقاء في تركيا وقطر وقدرتهم على تنسيق جهودهم والمساهمة في هذا الملف بطريقة تلتقي مع المصالح الحقيقية للشعب السوري، وبما يحول دون استغلاله من قبل النظام وحلفائه أو توظيفه للإضرار بالمدنيين”.
وأكد أن رؤيته للحل “كانت وما تزال وستظل مرتكزة إلى الشرعية الدولية”، مضيفاً أنه “يتوجب على أي مبادرة دولية أو مسعى لإنقاذ الشعب السوري أن ينطلق من تنفيذ القرارات الدولية، ومحاسبة مجرمي الحرب، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب، بالتوازي مع العمل من أجل الانتقال إلى نظام سياسي مدني وفق مقتضيات بيان جنيف وقرار مجلس الأمن 2254”.
والخميس الماضي، أعلن وزراء خارجية تركيا وروسيا وقطر عقب اجتماع في الدوحة إطلاق “عملية تشاورية جديدة” بين الدول الثلاث بشأن تسوية النزاع في سوريا.
وأصدرت خارجيات الدول الثلاث بياناً مشتركاً أكدت خلاله حرصها على “الحفاظ على سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية وفقاً لميثاق الأمم المتحدة”، كما عبر الأطراف الثلاثة عن قناعتهم بأنه “لا يوجد حل عسكري للنزاع السوري”.
وأمس أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، أن العملية التشاورية الجديدة بين بلاده وروسيا وقطر بشأن سوريا، لا تشكّل بديلاً عن مسارات “جنيف” أو “أستانا” وغيرها، بل متممة لها.
وفي معرض رده على سؤال حول الجدوى من إطلاق آلية تشاورية ثلاثية جديدة حول الشأن السوري، أوضح “تشاووش أوغلو” أن قطر ترغب بالإقدام على “خطوات ملموسة أكثر”، ولا سيما فيما يخص الوضع الإنساني الميداني.
وأشار إلى أنه سيتم الإقدام على خطوات فيما يتعلق بإيصال المساعدات الإنسانية والتعليم، وأن هدفهم هو إحلال السلام والاستقرار في سوريا والتوصل إلى حل سياسي في هذا البلد.
وتقف كل من تركيا وقطر إلى جانب الثورة السورية منذ انطلاقها ويقدم كلا البلدين مساعدات إنسانية للسوريين في الشمال المحرر، كما تستضيف تركيا بمفردها أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري، في حين تدعم روسيا نظام الأسد سياسياً وتدخلت لإنقاذه عسكرياً بعد أن شارف على السقوط بفعل الثورة السورية.