واشنطن: الأسد فشل باستعادة شرعيته.. وحكمه “الوحشي” هو سبب معاناة السوريين
المتحدث باسم الخارجية الأمريكية أكد أن بلاده بصدد مراجعة ما قد تفعله "لتعزيز آفاق التسوية السياسية في سوريا"
أكّدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها تواصل الترويج لتسوية سياسية لإنهاء الصراع في سوريا، وأن بشار الأسد “فشل في استعادة الشرعية من خلال المعاملة الوحشية لشعبه”.
جاء ذلك في إحاطة صحفية للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس” في واشنطن، أمس الخميس.
وقال “برايس” إن الولايات المتحدة، ستستخدم “مجموعة متنوعة من الأدوات المتاحة” للدفع باتجاه “إنهاء مستدام لمعاناة الشعب السوري”، مشدداً على دعم بلاده دور الأمم المتحدة في التفاوض على تسوية سياسية في سوريا “بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما في ذلك قرار مجلس الأمن رقم 2254”.
وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن بلاده بصدد مراجعة ما قد تفعله “لتعزيز آفاق التسوية السياسية في سوريا”، مضيفاً: “نواصل الترويج لتسوية سياسية لإنهاء الصراع في سوريا، ونقوم بذلك بالتشاور الوثيق مع حلفائنا وشركائنا والمبعوث الخاص للأمم المتحدة”، وأردف: “نعتقد أنه ينبغي بالتسوية السياسية أن تعالج العوامل التي تتسبب بالعنف وعدم الاستقرار في سوريا”.
وأضاف “برايس” أن بشار الأسد هو سبب “معاناة الشعب السوري والكارثة الإنسانية” التي لحقت به خلال عشر سنوات، وحول سؤال يتعلق بمدى “تغيير نظام الأسد سلوكه” أجاب المتحدث الأمريكي: “أعتقد أنه من الملائم أن نقول إن بشار الأسد لم يفعل أي شيء لاستعادة شرعيته على الرغم من أنه لا يزال في السلطة منذ 10 سنوات على اندلاع الحرب”، لافتاً إلى ضرورة أن يغيّر نظام الأسد سلوكه “بغية التوصّل إلى نهاية مستدامة لهذا الصراع”.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في سوريا، شدّد “برايس” على أن بلاده تسعى إلى استعادة “القيادة” بخصوص المساعدات الإنسانية، واصفاً الوضع في سوريا بأنه “كارثة إنسانية”، وتابع: “لقد عانى الشعب السوري لفترة طويلة جداً، لقد عانى تحت حكم بشار الأسد الوحشي، ويجب علينا القيام بالمزيد لمساعدة السوريين المستضعفين، بما في ذلك العديد من النازحين داخل سوريا، وكذلك اللاجئون الذين اضطروا إلى الفرار من منازلهم”.
والثلاثاء الماضي، أدان بيان مشترك للحزبين الأمريكيين (الديمقراطي والجمهوري) ما سماها “الفظائع” التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري، ووصف بشار الأسد بـ”الجزّار الإرهابي”، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة للثورة الشعبية ضد الأسد.
وأكد البيان -وفقاً لقناة “الحرة” الأمريكية- أن الولايات المتحدة “ملتزمة بمحاسبة نظام الأسد وداعميه على جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية”، وقال البيان: “لقد عانى الشعب السوري لفترة طويلة جداً على يد جزار لا يزال رعاياه في طهران وموسكو يرعون حكمه الإرهابي الذي لا يهدأ”.
وأردف بيان الكونغرس: “وبينما نحتفل بهذه الذكرى الجليلة (اندلاع الثورة في سوريا آذار 2011) ونفكر في صمود الشعب السوري، يجب أن نستغل هذه اللحظة لإعادة التفكير في الانخراط الدبلوماسي للولايات المتحدة للبحث عن تدابير ملموسة تخدم العدالة وتساعد على تزويد السوريين بمسار نحو المصالحة والاستقرار والحرية”.
سوريا – راديو الكل