حكومة النظام تحدد سعراً لشراء القمح يتجاوز نظيره لدى”الإدارة الذاتية”

حددت حكومة النظام سعر شراء محصول القمح من الفلاحين لموسم 2021 بـ 900 ليرة، (أقل من 25 سنتاً من الدولار)، وذلك في مسعى منها لاستدراج كميات أكبر من القمح في ظل أزمة الدقيق التي تواجهها منذ أشهر.

وذكرت وكالة سانا التابعة للنظام أمس الثلاثاء، أن مجلس وزراء النظام قرر خلال جلسته الأسبوعية رفع سعر شراء محصول القمح من الفلاحين لموسم 2021 ليصبح 900 ليرة سورية للكيلو.

وأشارت إلى أن الحكومة “حددت سعر الشراء بـ 800 ليرة مع منح مكافأة تسليم 100 ليرة لكل كيلو غرام لمن يسوق أقماحه إلى مراكز مؤسسة الحبوب بما يمكن من استجرار أكبر كمية ممكنة من المحصول ومساعدة الفلاحين على تأمين مستلزمات الإنتاج”.

وفي تصريح للصحفيين عقب الجلسة قال وزير زراعة النظام، محمد حسان قطنا، إن “مجلس الوزراء وافق على رفع سعر كيلو القمح من 550 ليرة إلى 900 ليرة وذلك وفق تكاليف الإنتاج الفعلية حسب أسعار مستلزمات الإنتاج في السوق”.

واعتبر أن تلم الخطوة “تأتي في إطار تشجيع الفلاحين على الاستمرار في خدمة المحصول وتوفير مستلزمات الإنتاج لافتاً إلى أن المصرف الزراعي سيقوم بتأمين حاجة المساحات المزروعة من الأسمدة”.

كما أشار الوزير إلى أنه تم خلال اليومين الماضيين رفع أسعار محصول القطن إلى 1500 ليرة بدلاً من 700.

ويأتي قرار رفع أسعار استدراج القمح في ظل انهيار الليرة السورية إلى مستويات قياسية خلال الأسابيع القليلة الماضية.

غير أن السعر الجديد يتجاوز نظيره لدى “الإدارة الذاتية” التي سعرت العام الماضي كيلو القمح بـ 17 سنتاً.

وشهد محصول القمح العام الماضي تنافساً بين “الإدارة الذاتية” وحكومة النظام على حيث رفع كل منها سعر القمح أكثر من مرة بغية استدراج أكبر كمية ممكنة.

وتعاني حكومة النظام من صعوبات في توفير دقيق الخبز ما دفعها إلى تحديد مقدار معين من الخبز لكل فرد يومياً في مناطق سيطرتها.

ويصطف الأهالي في مناطق سيطرة النظام أمام الأفران بالمئات يومياً ولعدة ساعات في سبيل الحصول على ربطة الخبز جراء فشل الحكومة في توفير الدقيق.

وكان رئيس حكومة نظام الأسد، حسين عرنوس، كشف في 27 من تشرين الأول الماضي، أن كمية القمح المشتراة من البلاد لا تكفي سوى لشهر ونصف الشهر لإنتاج الخبز”، مبيناً أن حكومته اشترت 690 ألف طن من القمح هذا العام، منها 300 ألف طن في الحسكة.

سوريا -راديو الكل