حصى الكلى.. الأسباب وطرق الوقاية والعلاج

يبين الطبيب العام ضياء سرور في حديثه لراديو الكل أن حصى الكلى هي عبارة عن تشكلات من الأملاح والمعادن التي توجد بصورة طبيعية نتيجة طرح الكليتين لها وذلك لأن عمل الكليتين تنظيم كمية السوائل والمعادن والأملاح وغيرها من المواد في الجسم.

أسباب حصى الكلى

يُجمل د. سرور الأسباب التي تؤدي للإصابة بحصى الكلى بأنها اختلال بالتوازن ما بين نسب السوائل ونسب الأملاح والمعادن في مجرى البول بشكل عام، فعندما تزيد نسبة الأملاح والمعادن في الجسم تصبح كثيفة أكثر في البول نتيجة قلة السوائل بالإضافة لعوامل مرضية أخرى ومن الممكن أن يزيد هذا الشيء من نسب تشكل حصيات.

يمكن القول إن قلة شرب الماء وقلة الحصول على كمية كافية من السوائل تلعب دوراً أساسياً بتشكل الحصاة بشكل أو بآخر.

ومن الممكن أن تتشكل الحصيات لمن لديهم أمراض معينة كمن لديه ارتفاع حمض البول بالدم حيث قد يعاني من تشكل حصيات من حمض البول، بالإضافة لمن لديهم مشاكل وأمراض أخرى نادرة ووراثية تترافق مع تشكل حصيات بالبول، ولكن في الغالب يعود السبب الأساسي لقلة كمية السوائل التي يتناولها الفرد.

أعراض الإصابة بحصى الكلى

من الممكن أن تمر فترات ولا تظهر أي أعراض، ولكن من أكثر الأعراض شيوعاً الألم بالخاصرة أو جانب الظهر أو ألم بالجانب السفلي من البطن -أحد جانبي البطن السفليين- وقد تكون نوبة الألم في بعض الأحيان عبارة عن ألم خفيف أو ألم متردد أو نوبة ألم قوية تبدأ دفعة واحدة تترافق مع غثيان أو حتى مع إقياء وأيضاً تغيرات بلون البول حيث يمكن أن يصبح غامقاً، وقد يرى المصاب دماً في البول.

ومن الأعراض التي يمكن أن تترافق مع مشاكل أخرى أن الحصيات تصاحب مشاكل مثل الإنتانات البولية حيث يمكن أن تظهر أعراض إنتانات بولية مثل الحرقة البولية.

الواجب فعله في حال ظهرت الأعراض

يمكن أن يلجأ المرضى عند ظهور الأعراض لمسكن بسيط للألم إذا لم يكن لديهم موانع للاستخدام في الأوقات التي لا يستطيع فيها المريض مراجعة الطبيب، ويرفعوا كميات المياه بشكل تدريجي، وينصح د. سرور تجاه أي ألم بالخاصرة خاصة إذا ترافق مع تغيرات بالبول أن يكون هناك مراجعة للطبيب لأنه من الممكن أن يحتاج غالبية المرضى لاستقصاءات إضافية سواء بالفحص السريري أو تحليل البول أو بتصوير الأمواج فوق الصوتية “إيكو” لتحديد حجم الحصاة أو الحصيات أو عددها ومكانها وما هو الإجراء القادم المتبع الأفضل للمريض.

طرق الوقاية لعدم الإصابة بحصى الكلى

بما أن السبب الأساسي هو قلة السوائل فدائماً يعتبر الحصول على كميات كافية من السوائل مطلوباً من الإنسان البالغ يومياً ما يقدر بلترين إلى لترين ونصف، ويفضل أن تكون زيادة السوائل بشكل تدريجي وليس بشكل مفاجئ، فأي شخص اعتاد على عدم شرب السوائل بشكل كبير يقوم بزيادة كأس مياه كل يوم ليصل إلى 8 أو 10 كؤوس يومياً.

وبالنسبة لمن لديهم مشاكل أقل شيوعاً وتترافق مع تشكل حصيات وعندهم استعداد وراثي وعائلي للإصابة بحصى الكلى يجب أن تزيد كمية السوائل لديهم عن القدر المطلوب للإنسان العادي.

وأما المرضى الذين لديهم مشاكل أخرى مثل حصيات حمض البول فغالباً لديهم علم مسبق عن ارتفاع حمض البول بالدم من خلال التحاليل المتكررة، فمن الممكن أن يقوموا بحمية خفيفة من اللحوم الحمراء والبروتينات.

ولا يجب أن يتم السكوت عن الإنتانات البولية وخاصة عند السيدات، حيث تترافق هذه الإنتانات بتشكل حصيات الستروفيت التي تملأ أحياناً الكلية، وقد تكون الحصاة بحجم الكلية كاملة، فعندما تظهر أعراض مثل الحرقة البولية أو غيرها يجب مراجعة الطبيب وفق ما ذكره د. سرور.

طرق العلاج من حصى الكلى

يعالج 80 إلى 90 % من الحالات بالموضوع المحافظ ومنزلياً فعادة تكفي زيادة كميات السوائل والاستعانة ببعض المسكنات ومضادات التشنج.

وفي حالات تعتبر أقل من 10 إلى 20% تطلب استقصاءات من إيكو وتحليل بول كصور أخرى (أشعة – طبقي محوري) وذلك حتى يتم تحديد حجم الحصاة ومكانها والطرق الأفضل لعلاجها.

وتعالج الحصيات الصغيرة بشكل محافظ عبر السوائل والمسكنات بالمنزل بالإضافة للحركة حيث تعتبر السوائل والحركة العماد الأساسي للعلاج.

وبالنسبة للحصيات الأكبر والتي تكون محشورة بالحالب أو التي يكون مكانها صعب قليلاً ومن الممكن أن تصنع مشاكل للمريض فهنا يمكن أن يلجأ الأطباء للعلاجات الأخرى كتفتيت الأمواج فوق الصوتية واستخدام التقنيات الأخرى باستخدام المناظير البولية وتفتيت حصيات الحالب بالليزر، وفي بعض الحالات النادرة قليلاً يتم اللجوء للجراحة حيث يختلف الموضوع حسب حجم الحصاة ومكانها وتقييم وضع المريض والأمراض المرافقة له بشكل عام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى