أثر الضوضاء على الصحة الجسدية والنفسية
أصبحت الضوضاء تحيط بنا من كل جانب نتيجة عصرنة الحياة ومتطلباتها وارتباط وسائل رفاهية المجتمع بالكثير من الضجة التي تشكل تهديدا مباشرا للصحة الجسدية للإنسان والعقلية والنفسية.
وتسبب الأصوات المرتفعة المزعجة عدة أعراض مؤذية لجسم الإنسان ومنها فقدان السمع الدائم أو المؤقت وارتفاع ضغط الدم والاضطراب في نبضات القلب ورفع الأدرينالين وتشويش الأداء السليم للكليتين، بالإضافة للتعب والإرهاق.
وتشير دراسة أجرتها جامعة كنتاكي (Kentucky) الأمريكية إلى أن التعرض للضوضاء لفترات طويلة يجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب، فيما ذكرت دراسات أخرى أن أبرز تأثيرات الضوضاء على صحة القلب تتمثل في انقباض الأوعية الدموية الطرفية وتغير إيقاع نبضات القلب، إلى جانب تأثيرها على الجهاز العصبي كإحداث اضطرابات في الدماغ، بالإضافة إلى تقلص عضلات الجهاز الهضمي.
ومن المعروف علميا أن الضجة تثير الشعور بالخوف والضغط على الأعصاب وتؤثر سلبا على القدرة على التركيز.
وعلى الصعيد النفسي تثير الضوضاء التوتر والقلق وتبعاته لدى الإنسان الذي يتعرض للضجيج باستمرار أو لفترات طويلة، كما تؤدي للأرق واضطرابات النوم والصداع وألم شديد في الرأس.