قتلى وجرحى من قوات النظام بمحاولة تسلل فاشلة شمالي اللاذقية
لم تسفر الاشتباكات التي دارت بالأسلحة المتوسطة والثقيلة عن أي تغيير في خارطة السيطرة العسكرية
أوقعت فصائل المعارضة عدداً من عناصر قوات النظام بين قتيل وجريح أثناء محاولة تسلل فاشلة في جبل التركمان شمالي اللاذقية، على الرغم من وقوع المنطقة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الساري قبل نحو عام.
وقال مراسل راديو الكل في اللاذقية، إن الجبهة الوطنية للتحرير (التابعة للجيش الوطني السوري) استهدفت بالمدفعية الثقيلة عناصر من قوات النظام الليلة الماضية، أثناء محاولتهم التسلل على محور القلعة في جبل التركمان شمالي المحافظة.
وأكد مراسلنا، أن محاولة التسلل الفاشلة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المجموعة التي حاولت التقدم ليلاً نحو نقاط سيطرة المعارضة.
وأشار إلى أن الاشتباكات التي دارت بالأسلحة المتوسطة والثقيلة بين الجانبين لم تسفر عن حدوث أي تغيير في خارطة السيطرة العسكرية.
وفي 25 كانون الأول الماضي صدت “هيئة تحرير الشام”محاولة تسلل لقوات النظام المدعومة روسياً على محور عين عيسى بجبل التركمان شمالي اللاذقية.
وأكد مراسلنا حينها أن قوات النظام تكبدت في هذه المحاولة خسائر بالعتاد والأرواح، حيث تم تأكيد مقتل مجموعة كاملة من المهاجمين.
وتحاول قوات النظام زعزعة اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في المنطقة عبر استهداف المناطق المحررة وتنفيذ عمليات تسلل نحوها.
ويقع ريف اللاذقية الشمالي وكامل مناطق شمال غربي سوريا المحررة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو قبل نحو عام بعد حملة عسكرية ضخمة على المناطق المحررة.
وتحاول تركيا الحفاظ على الاتفاق وتجنيب المنطقة شبح الحرب من خلال إنشاء نقاط عسكرية، والإدلاء بالتصريحات التي تؤكد عزمها السير قدماً، على عكس روسيا التي لا تتوقف عن الاستفزازات والتحرشات.
ووثق “استجابة سوريا” في بيان، الأسبوع الماضي، مقتل 76 مدنياً، بأكثر من 5400 خرق لقوات النظام وروسيا لاتفاق وقف إطلاق النار منذ سريانه.