قتلوا على يد “الحشد الشعبي”.. العثور على مقبرة جماعية لأبناء دير الزور داخل العراق
الفصيل الموالي لطهران اقتاد أكثر من 140 محتجزاً عند انسحابه لداخل الأراضي العراقية حيث قام بتصفيتهم
كشف مصدر أمني عراقي عن مقبرة جماعية قرب الحدود مع سوريا، تضم رفات عشرات الضحايا معظمهم من محافظة دير الزور، بحسب ما أفاد موقع “نداء بوست” أمس الثلاثاء.
وقال المصدر، الذي لم يكشف هويته، إن المقبرة تقع داخل الحدود العراقية، وتضم رفات 140 شخصاً، معظمهم ينحدرون من قرية “الهري” في مدينة البوكمال شرق دير الزور.
وأوضح أن الضحايا كانوا قد قُتلوا قبل نحو عامين، على يد ميليشيا “اللواء 19 – حركة أنصار الله الأوفياء”، التابعة لـ”الحشد الشعبي العراقي”.
وذكر أن الميليشيا أعدمتهم ودفنتهم في مقر مهجور، كانت تستخدمه سريّة تتبع لقوات حرس الحدود العراقي.
وبحسب المصدر العراقي، تمركزت قوات “اللواء 19” قبل نحو عامين في قرية “الهري” لعدة أسابيع، وقامت في تلك الفترة باعتقال أكثر من 200 شخص، من القرية وقرى مجاورة.
واقتاد الفصيل الموالي لطهران أكثر من 140 محتجزاً عند انسحابه لداخل الأراضي العراقية حيث قام بتصفية المحتجزين على الفور ودفنهم في حفرة كبيرة.
ومليشيا ” أنصار الله الأوفياء” هي إحدى الفصائل التابعة لـ “الحشد الشعبي” العراقي، ويقودها المدعو “حيدر الغراوي”، الموالي لإيران.
وخلال العامين 2017 و2018، شاركت قوات عراقية تتبع الحشد الشعبي بعمليات داخل الحدود السورية في إطار ملاحقة تنظيم داعش قبل انهياره.
ورغم نفي الحشد امتلاك عناصر يقاتلون إلى جانب نظام الأسد، إلا أن قناة روسيا اليوم نقلت عن مصدر داخله في آذار الماضي أن قوات من “كتائب حزب الله” و”حركة النجباء” و”كتائب سيد الشهداء” و”لواء حيدريون” المنضوية تحت راية “الحشد” تعرضت لغارات في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، محملا التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة المسؤولية عن تنفيذ الغارات.
وتعتبر مليشيات “الحشد الشعبي” المشكلة عام 2014 بفتوى من المرجع الديني الشيعي علي السيستاني، وبتمويل أمريكي، قوات رديفة للجيش العراقي، وتتمتع برعاية حكومية، وسبق أن اتهمتها الأمم المتحدة مراراً بارتكاب انتهاكات بالغة بحق المدنيين والنازحين في العراق.
وتنتشر مليشيات عراقية تتبع الحشد الشعبي في محافظات دير الزور ودمشق وحلب، كما تشرف على إدارة الأمن في منطقة السيدة زينب ومناطق في ريف حلب ولاسيما نبل والزهراء.
ويعتبر العراق كذلك ممراً لوصول التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى المليشيات الإيرانية في مناطق سيطرة النظام شرق سوريا.