قيادات من المليشيات الإيرانية تجتمع بريف البوكمال لبحث استهداف المصالح الأمريكية في سوريا
أحد قادة "الحرس الثوري" بالبوكمال أفاد بصدور "أوامر شفهية" إيرانية باستهداف المصالح الأمريكية في سوريا
صدرت أوامر شفهية للمليشيات الإيرانية شرقي سوريا، باستهداف المصالح الأمريكية، في حال تعرُّض المنطقة لهجوم جديد من قبل الولايات المتحدة، وذلك بعد أسبوعين من الضربة الأمريكية في بادية البوكمال شرقي محافظة دير الزور.
وقال موقع “عين الفرات” -المختص بشؤون المنطقة الشرقية-، اليوم الثلاثاء، إن عدداً من قيادات مليشيا “الحرس الثوري الإيراني” بالمنطقة الشرقية، عقدت أمس الأول الأحد، اجتماعاً داخل أحد المقرات الجديدة في قرية “الحرية” بريف البوكمال شرقي دير الزور.
وأشار الموقع إلى أن الاجتماع الذي انعقد لبحث “تفاصيل تهديد المصالح الأمريكية في المنطقة”، ضم عدداً من القيادات المسؤولة عن البوكمال والميادين، مثل: الحاج عسكر (القائد العسكري للحرس الثوري الإيراني في البوكمال)، والحاج دهقان (المسؤول عن الحرس الثوري في الميادين)، والحاج ذو الفقار (أحد نواب الحاج عسكر)، وغيرهم من قيادات الصف الأول والثاني.
وأضاف “عين الفرات” أن الاجتماع استمر نحو ساعتين، وتناقش خلاله القادة في عدد من الملفات، على رأسها “تجهيز السلاح الصاروخي التابع للحرس الثوري الإيراني في المنطقة، للرد على أي استهداف أمريكي جديد تتعرض له المليشيات الإيرانية”.
ولفت الموقع نفسه إلى أن “الحاج عسكر” (مسؤول الحرس الثوري بالبوكمال)، أبلغ باقي القيادات بأنَّ “أوامر شفهية” وصلت له من قيادات إيرانية، بضرورة استهداف المصالح الأمريكية في المنطقة (على الضفة الشرقية لنهر الفرات داخل مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي قاعدة التنف بالبادية السورية) عند التعرض لأي هجوم في المستقبل.
وكان موقع “عين الفرات” قال قبل يومين، إن عناصر المليشيات الإيرانية في مدينتي البوكمال والميادين شرقي دير الزور، خضعوا لدورات تدريبية على استخدام مقذوفات “كراسنوبول” الموجهة بالليزر، من عيار 152 ملم، مع مواصلة “الحرس الثوري” بإدخال شحنات من الأسلحة والصواريخ من الأراضي العراقية نحو سوريا.
وليلة 25 شباط المنصرم، شنّت القوات الأمريكية غارة على موقع للمليشيات الإيرانية في منطقة “الهري” بريف البوكمال قرب الحدود مع العراق، رداً على هجوم استهدف القوات الأمريكية العاملة في مطار أربيل في 15 من الشهر نفسه، في هجوم يعد الأول من نوعه منذ تولّي الرئيس الأمريكي “جو بايدن” كرسيّ البيت الأبيض.
وندّدت المليشيات العراقية الموالية لإيران بالهجوم، وتوعّدت بالرد عليه، وزعمت مليشيات “الحشد الشعبي” بالعراق أن الضربة استهدفت فصائل تابعة لها على الحدود بين العراق وسوريا، وليس داخل الأراضي السورية.