تقرير: غالبية أطفال سوريا اللاجئين لا يريدون العودة إلى بلادهم
منظمة "أنقذوا الأطفال" قالت إن 86 في المئة من الأطفال اللاجئين لا يريدون العودة إلى سوريا
قالت منظمة “أنقذوا الأطفال”، اليوم الثلاثاء، إن كثيراً من الأطفال السوريين اللاجئين والنازحين، لا يرون مستقبلاً لهم في بلادهم، حيث ينهي النزاع شهر آذار الحالي عامه العاشر.
وأجرت منظمة “أنقذوا الأطفال” (بريطانية غير حكومية) مسحاً شمل 1900 طفل ومسؤولين عن رعايتهم من نازحين داخل سوريا أو لاجئين في دول الجوار (الأردن ولبنان وتركيا)، وفي هولندا.
وكشفت نتائج المسح أن “86 في المئة من الأطفال اللاجئين، لا يريدون العودة إلى سوريا”، بينما طفل واحد من كل ثلاثة من النازحين داخلها يفضّل العيش في بلد آخر.
وأوضحت المنظمة أن “الأطفال الذين أجبروا على الفرار من منازلهم يعانون للحصول على الشعور بالأمان حيث يتواجدون اليوم”، مشيرة إلى أن طفلين من كل خمسة تحدثوا عن “العنصرية والنقص في التعليم”.
وأظهرت الدراسة أن ثلاثة في المئة فقط من الأطفال الذين يعيشون في تركيا يريدون العودة إلى سوريا، في مقابل 29 في المئة من اللاجئين في لبنان، وتسعة في المئة من أطفال اللاجئين في الأردن وهولندا.
ونقل التقرير عن الطفلة لارا (سبع سنوات) وهي نازحة في إدلب شمال غربي سوريا قولها: “أتمنى أن أعيش في أي بلد غير سوريا، بلد فيه أمان ومدارس وألعاب”.
وفي عكّار في شمال لبنان، قالت ندى (17 عاماً) -بحسب دراسة المنظمة-: “لا أريد العودة والعيش في سوريا مجدّداً، ولا أريد أن أبقى في لبنان… إذا ذهبنا إلى المدرسة، يقولون لنا إنهم لا يريدوننا”.
وأوضح “جيريمي ستونر” مدير المكتب الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشرق أوروبا في معرض تعليقه على الدراسة، أن “عشر سنوات من الحرب” كلفت الصغار في سوريا طفولتهم، مضيفاً: “ولكن يجب ألا يسمح العالم لها بأن تسلبهم مستقبلهم”.
ومنذ العام 2011 أدّت العمليات العسكرية لنظام الأسد لقمع الثورة الشعبية، إلى لجوء نحو 8 ملايين شخص من سوريا معظمهم في دول الجوار ولا سيما تركيا، بينهم نحو مليون طفل ولدوا خارج سوريا بحسب إحصاءات الأمم المتحدة، بينما بلغ عدد النازحين داخلياً قرابة 6 ملايين شخص.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، فإن أكثر من 8,5 ملايين طفل سوري يعتمدون على المساعدات داخل سوريا وفي الدول المجاورة، فيما يعاني 60 في المئة منهم انعدام الأمن الغذائي، كما إن أكثر من نصفهم يفتقرون للتعليم، بحسب “الأمم المتحدة”.