ظريف يعتبر الغارات ضد مواقع المليشيات الإيرانية انتهاكاً للسيادة السورية
وزير الدفاع الأمريكي لوح مؤخراً برد عسكري جديد على المليشيات الإيرانية
اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الغارات الأمريكية ضد مواقع مليشيات إيرانية شرق دير الزور انتهاك خطير لسيادة سوريا وذلك عقب تلويح وزير الدفاع الأمريكي برد عسكري جديد على تلك المليشيات.
وقال ظريف في حوار مع صحيفة “مردم سالاري” إن “الخطوة التي قاموا بها ضد وحدة وسيادة الأراضي السورية كانت خطيرة جداً ولا نتيجة من ورائها سوى المزيد من زعزعة الأمن في المنطقة”، وفق ما نقلت أمس الإثنين وكالة سانا التابعة للنظام.
وعبر ظريف عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي جو بايدن ما زال يسير على خطى سلفه دونالد ترامب في فرض الضغوط وارتكاب الأخطاء الإقليمية رغم اعترافه رسمياً بفشل الضغوط القصوى التي كان يتبعها سلفه.
وكانت طائرات أمريكية شنت في 25 من شباط الماضي غارات ضد مليشيات إيرانية شرق سوريا حيث اتهمت واشنطن تلك المليشيات بالمسؤولية عن هجمات طالت قوات أمريكية وأخرى تابعة للتحالف في العراق مؤخراً.
وفي 5 من الشهر الحالي، كشف وزير الدفاع الأمريكي “لويد أوستن” أنه وراء اقتراح شن ضربة عسكرية ضد مواقع للميليشيات الإيرانية في شرقي سوريا.
وقال “أوستن” خلال مقابلة أجرتها معه شبكة “إي بي سي” الأمريكية إن المبنى الذي تم استهدافه، كان يستخدم من قبل “جماعات مسلحة مسؤولة عن الهجمات الأخيرة في العراق”.
وألمح الوزير إلى إمكانية رد الولايات المتحدة مجدداً على تلك المليشيات، مؤكداً أنه إذا قررت الولايات المتحدة الرد مرة أخرى على المليشيات التي شنت الهجوم، سيكون ذلك “في الزمان والمكان اللذين تختارهما واشنطن بنفسها”.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من محافظة دير الزور.
وتمتلك معظم تلك المليشيات قواعد عسكرية لها بالقرب من الحدود العراقية السورية، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “عين علي” شرقي دير الزور.
وتتولى شخصيات من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قيادة تلك المجموعات التي تنحدر من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.
وتستخدم تلك المليشيات معبر البوكمال الحدودي مع العراق لاستقدام تعزيزات لها إلى مناطق سيطرة النظام.