ارتفاع إيجارات المنازل في جرابلس ينعكس سلباً على الأهالي والنازحين
مكتب عقاري يرجع سبب ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع سعر الدولار الأمريكي وزيادة الطلب على المنازل
ارتفعت قيمة إيجارات المنازل في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي في هذه الأيام، أضعاف امضاعفة وذلك لعدة أسباب أهمها انخفاض قيمة الليرتين التركية والسورية أمام الدولار الأمريكي بالإضافة إلى زيادة الطلب عليها وسط عدم قدرة الجهات المعنية على تحديد قيمة الإيجارات.
وفي جولة لراديو الكل بين خيام ومنازل المهجرين، للاطلاع على آرائهم حول الإيجارات المرتفعة، ومعرفة قدراتهم على دفعها، عبر الأهالي عن استيائهم لتجاوز الإيجارات أضعاف قدراتهم على دفعها.
أم عمر من المدينة تشتكي لراديو الكل، من أسعار إيجارات المنازل لاسيما أن الأهالي يمرون بأوضاع معيشية ومادية صعبة للغاية، مشيرة إلى أن إيجار أقل منزل نحو 50 دولاراً أمريكياً علاوة على طلب السعر بالليرتين التركية والسورية أحياناً أو بالدولار.
أبو حسن من المدينة هو الآخر يبين لراديو الكل، أنه غيَّر خلال فترة 8 أشهر 3 منازل وذلك بسبب ارتفاع الإيجارات التي لا تتناسب مع وضعه المادي، منوهاً بأنه وجد صعوبة كبيرة في إيجاد منزل مناسب له.
فيما يؤكد أبو عمر من المدينة أيضاً لراديو الكل، أن الإيجارات تختلف من منزل لآخر بحسب موقعه وإكسائه، مبيناً أن أصحاب المنازل يطلبون الإيجارات بالدولار في حين أغلب الأهالي يتقاضون معاشاتهم بالليرة السورية.
من جانبه يوضح حسن المصطفى مدير المكتب الإعلامي في المجلس المحلي بمدينة جرابلس لراديو الكل، أن مشكلة إيجارات المنازل وتحديد أسعارها قائمة ولا يوجد لها أي حل، وتقلب العملات وتداولها زاد من معاناة الأهالي، مؤكداً أنه لا تستطيع أي مؤسسة أن تحدد الإيجارات لأن ذلك يعود إلى أصحاب المنازل وحدهم.
بدوره يرجع أبو كامل صاحب مكتب عقاري بالمدينة لراديو الكل، سبب ارتفاع كافة العقارات من أراضي ومنازل ومحلات إلى عدة أسباب أهمها ارتفاع سعر الدولار الأمريكي أمام الليرتين السورية والتركية بالإضافة إلى الكثافة السكانية وزيادة الطلب على المنازل وقلتها.
وتبدأ إيجارات المنازل في المدينة وريفها من 50 دولاراً أمريكياً فما فوق وذلك حسب موقع المنزل وجودته وإكسائه.
ويسكن مدينة جرابلس وريفها نحو 130 ألف نسمة، قرابة 70 ألفاً منهم مهجر من مدن أخرى، يقطنون في منازل مستأجرة أو مخيمات.