دير الزور.. المليشيات الإيرانية تدرب عناصرها على استخدام قذائف موجهة بالليزر
دورتان تدريبيتان في البوكمال والميادين ضمتا عناصر محليين وأجانب يقدر عددهم بنحو 70 عنصراً
باشرت المليشيات الإيرانية، بتدريب عدد من عناصرها على استخدام مقذوفات موجهة بالليزر مطورة إيرانياً، في مدينتي الميادين والبوكمال شرقي دير الزور، وذلك في ظل تصاعد حدة التوتر في المنطقة إثر شن الولايات المتحدة غارات ضد مواقع تلك المليشيات عند الحدود العراقية.
وقال موقع عين الفرات (المعني بتغطية أخبار المنطقة الشرقية) أمس الأحد، إن ميليشيا الحرس الثوري الايراني بدأت دورتين تدريبيتين في مدينتي البوكمال والميادين، بإشراف مستشارين عسكريين من الجنسية الايرانية يرافقهم مترجمون.
وأضاف الموقع، أن المليشيات الإيرانية نفذت عمليات تدريب لعناصرها صباح الأحد على استخدام مقذوفات موجهة بالليزر من عيار 152 ملم في منطقة المزارع ببادية الميادين بريف دير الزور الشرقي.
كما نفذت تدريبات عسكرية مماثلة قبل أيام عدة، في منطقة صكور ببادية البوكمال استمرت لمدة يومين.
وأشار إلى أن تلك المقذوفات المطورة إيرانياً تطلق باستخدام مدفع “كراسنوبول” الروسي الصنع.
بحسب الموقع، ضمت الدورتان التدريبيتان في البوكمال والميادين عناصر محليين وأجانب يقدر عددهم بحوالي 70 عنصراً.
وسبق أن أرسلت الميلشيات الإيرانية قبل أيام شحنة أسلحة إلى منطقة المزارع في الميادين عبر شاحنات رافقت باصات تحمل حجاجاً شيعة، وفقاً للمصدر.
وتأتي التدريبات العسكرية للمليشيات الإيرانية في ظل توتر متصاعد تعيشه مناطق شرق سوريا عقب استهداف الولايات المتحدة موقعاً لتلك المليشيات بمحاذاة الحدود العراقية.
والشهر الماضي، حذر تقرير لـ”وكالة استخبارات الدفاع الأميركي” من أن إيران ربما تسعى إلى تنفيذ أو التشجيع على شن هجمات محدودة ضد القوات الأميركية في سوريا.
ولفت تقرير الوكالة إلى أن إيران “حاولت تجنيد سوريين محليين لجمع معلومات استخباراتية حول القوات الأميركية وقوات التحالف داخل سوريا، وربما تحاول تمكين هؤلاء الأفراد من تنفيذ هجمات نيابة عنها”.
وكانت مجلة فوربس الأمريكية رجحت الأربعاء قيام القوات الأميركية بنشر نظام دفاع جوي قصير المدى شرق سوريا، رداً على التهديدات المحتملة للمليشيات الإيرانية في المنطقة.
واستدلت الصحيفة في ترجيحها على صور تم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً تُظهر عملية نقل منظومة “أفنجر” الدفاعية على طريق سريع من العراق إلى سوريا، ورجحت أن تكون وجهة تلك المنظومة منطقة دير الزور حيث تنتشر قوات أمريكية.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من محافظة دير الزور.
وتمتلك معظم تلك المليشيات قواعد عسكرية لها بالقرب من الحدود العراقية السورية، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “عين علي” شرقي دير الزور.
وتتولى شخصيات من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قيادة تلك المجموعات التي تنحدر من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.
وتستخدم تلك المليشيات معبر البوكمال الحدودي مع العراق ومعابر أخرى غير شرعية مجاورة لاستقدام تعزيزات لها إلى مناطق سيطرة النظام.
وعادة ما تشن طائرات مجهولة، يعتقد أنها تابعة للتحالف، بين الحين والآخر غارات ضد مواقع مليشيات إيران في مناطق النظام، بهدف دفعها إلى الانسحاب من سوريا.