مظاهرات في ريفي دير الزور الشمالي والغربي تنديداً بسياسات قوات سوريا الديمقراطية
المحتجون نددوا بسوء الخدمات وانتشار الفساد وسياسة التجنيد الإجباري
شهدت مناطق في ريف دير الزور، ظهر اليوم الأحد، مظاهرات شعبية مندّدة بسياسات قوات سوريا الديمقراطية في مناطق سيطرتها بالمحافظة، واحتجاجاً على “سوء الخدمات” في تلك المناطق.
وقالت مراسلة “راديو الكل” في ريف دير الزور، إن مظاهرتين منفصلتين خرجتا في منطقة “العزبة” وقرية “البرتقالة” (تابعة لناحية رويشد) شمالي محافظة دير الزور، ندّد خلالها المحتجّون بـ”الفساد” المستشري داخل مؤسسات ما تسمى “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وسوء الخدمات في تلك المناطق، ورفضاً لسياسة التجنيد الإجباري.
وأضافت مراسلتنا أن المتظاهرين اعتصموا أمام مؤسسات “الإدارة الذاتية”، ورفعوا لافتات سجلوا عليها بعض مطالبهم، وتخلل المظاهرات قطع لمَداخل القرى بالعجلات المحترقة.
في غضون ذلك، قال موقع “فرات بوست” -المختص بشؤون المنطقة الشرقية- إن بلدة “محيميدة” بريف دير الزور الغربي، شهدت مظاهرات مماثلة، صباح اليوم، “تنديداً بالفساد المستشري” في “المجالس المحلية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري)، و”للمطالبة بتحسين الظروف المعيشية”، واحتجاجاً على قرارات التجنيد الإجباري الذي فرضته الأخيرة بحق الكادر التعليمي.
وتتكرر في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية بمحافظة دير الزور، مظاهرات واحتجاجات شعبية ضد سياسات الأخيرة فيما يتعلق بالتجنيد الإجباري والفساد ومناهج الدراسة، ويقول سكان تلك المناطق إن “سوريا الديمقراطية” تتعامل بـ”ازدواجية” في مسألة اهتمامها بالمناطق ذات الغالبية الكردية، مقابل إهمال تخديم المدن والقرى العربية، التي تحوي غالبية آبار النفط والغاز.
وفي شباط الماضي قرّرت قوات سوريا الديمقراطية بالاتفاق مع القوات الأمريكية، تقسيم المناطق التي تسيطر عليها في محافظة دير الزور إلى “كانتونات”، أسوة ببقية مناطق نفوذها في شمال وشمال شرقي سوريا، تحت اسم “مجالس مناطق”.
وبحسب الاتفاق مع “المجالس المحلية” في دير الزور، جرى تقسيم ريف دير الزور إلى ثلاث مناطق بأسماء “مجلس المنطقة الشرقية”، و”مجلس المنطقة الوسطى”، و”مجلس المنطقة الغربية”.
ومنذ طرد تنظيم داعش من دير الزور عام 2017 تتقاسم كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران السيطرة على المحافظة عبر قوات محلية أو أجنبية، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية -بدعم أمريكي- على ضفة الفرات الشرقية في المحافظة أو ما يعرف بمنطقة “الجزيرة” التي تحوي غالبية حقول النفط والغاز، بينما تسيطر قوات النظام ومليشيات متعددة الجنسيّات تابعة لروسيا وإيران على الضفة الغربية للمحافظة أو ما يعرف بمنطقة “الشامية” التي تقع ضمنها مدينة “دير الزور” مركز المحافظة.
وتنتشر القوات الأمريكية في دير الزور عبر عدة قواعد عسكرية أشهرها في “حقل العمر” النفطي، وفي حقل “كونيكو” للغاز شرقي المحافظة.