السادسة خلال آذار.. مقتل لاجئ عراقي على يد “مجهولين” في مخيم الهول
الحادثة تأتي بعد 24 ساعة من اغتيال نازحة من حمص داخل خيمتها
سجّل مخيم “الهول” شرقي محافظة الحسكة، اليوم الأحد، حالة اغتيال جديدة في صفوف قاطنيه، تعد السادسة من نوعها منذ مطلع آذار الحالي.
وقال موقع “نورث برس” -المقرب من الوحدات الكردية- إن ما تسمى “قوى الأمن الداخلي” في المخيم، عثرت، صباح الأحد، على جثة لاجئ عراقي “قُتل من قبل مجهولين”.
ونقل الموقع نفسه عن “مصدر أمني” في المخيم، أن اللاجئ العراقي “نمر رباح ياسين” (16عاماً)، قُتل بعدة طلقات في الرأس والكتف، في القسم الأول من المخيم.
وتأتي حادثة الاغتيال بعد نحو 24 ساعة على اغتيال نازحة تنحدر من محافظة حمص، وتعد هذه واقعة القتل السادسة منذ مطلع آذار الحالي، في المخيم الذي تديره الوحدات الكردية ( العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) على شكل “مركز احتجاز” ضخم، ويشهد عمليات اغتيال تتكرر بشكل شبه يومي، ضد لاجئين عراقيين ونازحين سوريين.
ويشكل اللاجئون العراقيون العدد الأكبر من قاطني مخيم الهول (45 كم شرقي الحسكة) الذي يؤوي كذلك نازحين من عدة مناطق سورية وعوائل عناصر تنظيم داعش الأجانب، ويبلغ عدد اللاجئين العراقيين هناك أكثر من 30 ألفاً من أصل نحو 62 ألفاً من سكان المخيم (أكثر من 80 بالمئة منهم نساء وأطفال).
وتتّهم الوحدات الكردية التي تُدير المخيم مسلحين من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”، بينما تواجه الوحدات اتهامات بـ”إهمال متعمد” لضبط الوضع الأمني في المخيم، الذي تحوّله إلى ما يشبه مركز احتجاز كبير في ظروف إنسانية كارثية جعلت المخيم “سيّء السمعة” يحمل اسم “مخيم الموت”.
وفي 15 من شباط الماضي، حذّر مسؤولون أمريكيون من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول وخروجه عن سيطرة الوحدات الكردية التي تديره، في ظل تصاعد الاغتيالات داخله وتنامي عمليات التهريب.
وفي 8 من الشهر نفسه، نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مجلس حقوق الإنسان” (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، بياناً دعا فيه خبراء حقوق الإنسان في المجلس، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين بشكل فوري (كلاهما في محافظة الحسكة)، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيم.