“دورة فكرية” مغلقة للوحدات الكردية تثير مخاوف المعلمين والمعلمات في منبج
مدير إحدى المدارس في المدينة: "قدمنا لائحة اعتراضات للجنة التربية متضمنة قرار الدورة وقانون التجنيد الإجباري وننتظر الرد".
أصدرت لجنة التربية والتعليم التابعة لمجلس منبج المحلي قبل أيام، قراراً يجبر كل مدرسة على إخضاع مدرس ومدرسة منها لـ “دورة فكرية” مغلقة مدتها 15 يوماً دون إبلاغهم عن سبب وطبيعة هذه الدورة والهدف منها.
وقال مراسل راديو الكل في منبج، إن القرار أثار موجة غضب كبيرة بين المعلمين وذويهم، إذ يعتبرونه مخالفاً للعادات والتقاليد الخاصة بأبناء المجتمع في منبج، ولاسيما أنه يقام في مكان مغلق.
وبحسب معلمون خضعوا لدورة فكرية سابقة أكد مراسلنا أن “الدورة تتضمن دروسا صباحية ومسائية لأفكار زعيم “حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، كما تتضمن دروسا خاصة بأهداف هذا الحزب”.
حسن ناصر مدرس في مدرسة القاسم بالمدينة يقول لراديو الكل، إن مدير المدرسة أبلغهم بوجوب الخضوع لدورة مغلقة مدتها 15 يوماً وأي مدرس لا يلتزم بها يتم فصله من التدريس، مشيراً إلى أنه لا يحق للمعلم أثناء الدورة استخدام الجوال للاطمئنان على أهله.
في حين تبين مرام محمد وهي معلمة في مدرسة البكار الابتدائية في منبج لراديو الكل، أن المعلمات الإناث شملهن القرار أيضاً، متسائلة كيف لها أن تخضع لدورة مغلقة وهي لديها أطفال صغار بحاجة إلى رعاية يومية؟
وتنوه مرام بأنهم طلبوا من مدير المدرسة أن يجعلوا الدورة عادية يذهبوا إليها ويعودوا إلى أسرهم بنفس اليوم، مؤكدة أنه في حال أجبروها عليها سوف تقدم استقالتها.
من جانبه يوضح مدير مدرسة زيدان حنيضل الإعدادية عزام خلف لراديو الكل، أنهم رفضوا قرار إخضاع المعلمين والمعلمات لدورة فكرية وتأهيل مغلقة وقدموا لائحة اعتراضات للجنة التربية متضمنة قرار الدورة وقانون التجنيد الإجباري لافتاً إلى أنهم حالياً ينتظرون الرد على مطالبهم.
قوانين وشروط كثيرة تضعها قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- على الأهالي في منبج، في ظل تدني مستوى المعيشة وانهيار الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وقلة فرص العمل.