الفصائل العسكرية تصد محاولة تسلل للنظام على محور العنكاوي غربي حماة
تعد هذه محاولة التسلل الثانية للنظام على المحور نفسه منذ مطلع العام الحالي
صدّت الفصائل العسكرية محاولة تقدم لقوات النظام، أمس السبت، على محور قرية “العنكاوي” في منطقة سهل الغاب بريف حماة الغربي، في محاولة هي الثانية من نوعها منذ بداية العام الحالي.
وقال مراسل “راديو الكل”، إن فصيل “جيش النصر” التابع لـ”الجبهة الوطنية للتحرير”، تصدى لمحاولة قوات النظام التسلل ليلاً على محور قرية “العنكاوي” شمال غربي حماة، فيما لم يعلَن عن خسائر بشرية أو مادية.
وتعد هذه محاولة التسلل الثانية على محور “العنكاوي” منذ مطلع العام الحالي، حيث قتلت قوات النظام 11 عنصراً من “جيش النصر” خلال عملية مماثلة في 11 كانون الثاني الماضي.
وعلى الرّغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا وفقاً للاتفاق الموقّع بين الرئيسين التركي والروسي بموسكو في 5 آذار 2020، إلا أن قوات نظام الأسد وحلفائه من القوات الروسية والمليشيات الإيرانية تواصل بشكل متكرر انتهاكاتها، عبر عمليات القصف العشوائي للمناطق المدنية، أو قنص مدنيين في الأراضي الزراعية التي تقع على خطوط التماسّ، أو عبر عمليات التسلل إلى المناطق المحررة، والتي تعلن الفصائل العسكرية التصدي لها.
وخلال اجتماعات النسخة 15 من مباحثات أستانا حول سوريا، وافقت الدول الضامنة (تركيا-روسيا-إيران) على تمديد اتفاق التهدئة في شمال غربي سوريا، غير أن قوات نظام الأسد واصلت خلال الأيام التالية للاتفاق قصف المناطق المدنية في أرياف محافظة إدلب.
وأمس السبت، حذّر فريق “منسّقو استجابة سوريا” من أن وقف إطلاق النار في إدلب “مهدّد بشكل كبير بالانهيار”، بسبب عدم التزام قوات النظام والقوات الروسية بوقف الخروقات والانتهاكات، وطالب الجهات الدولية بالعمل على تثبيت التهدئة.
وقال “منسقو الاستجابة” في بيان، إن خروقات النظام والقوات الروسية، الموثقة لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، بلغت منذ بداية الاتفاق 5,453 خرقاً، ووصف الاتفاق بأنه “غير مستقر بشكل كامل”.