رغم أزمات الخبز والكهرباء والوقود.. نظام الأسد يزعم توفير مقومات الحياة الكريمة لعودة اللاجئين
وزير خارجية النظام اتهم دولاً غربية بممارسة الضغوط على حكومات الدول المحيطة بسوريا لمنعها من إعادة اللاجئين
زعمت حكومة النظام أنها اتخذت “كل الإجراءات التي تضمن عودة آمنة وأوضاعاً معيشية جيدة للعائدين”، وذلك رغم الأزمات الاقتصادية التي يعانيها النظام وعجزه عن توفير مقومات الحياة في مناطق سيطرته.
جاء ذلك خلال لقاء فيصل المقداد، وزير خارجية النظام، برمزي مشرفية، وزير الشؤون الاجتماعية والسياحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية والوفد المرافق في دمشق أمس السبت.
وعلى الرغم من الأزمات الاقتصادية الخانقة التي تعيشها مناطق سيطرة النظام، ادعى المقداد خلال اللقاء أن حكومة النظام “ترحب بعودة كل اللاجئين إلى وطنهم وتقوم باتخاذ كل الإجراءات والتسهيلات التي تساعد في تهيئة الظروف التي تضمن عودة آمنة وأوضاعاً معيشية جيدة للعائدين”.
غير أنه برر رفض اللاجئين للعودة باتهام دول غربية قائلاً إن: “بعض الدول الغربية تتعامل مع هذا الملف بطريقة مسيسة معتمدة على وسائل التضليل وتشويه الحقائق والضغوط على الدول المستضيفة للاجئين”.
من جانبه أشار، الوزير اللبناني إلى أن الأوضاع الضاغطة التي يعيشها البلدان في ظل انتشار جائحة كوفيد 19 والظروف الاقتصادية الصعبة تجعل ملف عودة اللاجئين أولوية وعبر عن أمله بتحقيق تقدم في هذا المسار.
وأشار مشرفية إلى وجود قاعدة بيانات للسوريين الموجودين في لبنان، مضيفاً أن “هناك تنسيقاً كاملاً بين الحكومتين لضمان العودة الآمنة للسوريين والتي تؤمن مقومات عيشهم من البنى التحتية والطبابة والتعليم”، حسب زعمه.
وبحسب وكالة سانا، “اتفق الجانبان على القيام بجهود مشتركة تشجع اللاجئين على العودة إلى بلدهم ومطالبة المنظمات الدولية بعدم وضع أي عراقيل مصطنعة أمام العودة الآمنة والطوعية اللاجئين إلى مدنهم وقراهم”.
ويواجه لبنان، أسوة بمناطق سيطرة النظام، أوضاع اقتصادية خانقة وسط تهاوي متسارع وغير مسبوق لليرة اللبنانية.
ولجأ إلى لبنان مئات الآلاف من السوريين خلال السنوات الماضية، جراء العمليات العسكرية للنظام وحلفائه، في مقدمتهم حزب الله اللبناني، ضد المناطق الثائرة في عموم سوريا.
ويعيش اللاجئون السوريون في لبنان ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة في ظل غياب أبسط معايير الحياة ويقطن غالبيتهم في مخيمات سهل البقاع وعرسال والمناطق اللبنانية الأخرى.
وتضيق الحكومة اللبنانية على السوريين المتواجدين على أراضيها، إذ دعا الرئيس اللبناني، ميشال عون، مراراً لإعادتهم إلى سوريا، رغم أن تلك الخطوة قد تشكل خطراً على حياتهم.
وبحسب المفوضية الأممية لشؤون الإنسان، لجأ إلى لبنان نحو مليون سوري، فيما تقول الحكومة اللبنانية إن أعدادهم تقارب المليون ونصف المليون لاجئ.