مزارعون في قرية “عري القبلي” بإدلب يشتكون من تضرر محاصيلهم الزراعية
"محلي قرية عري القبلي" يؤكد أن نسبة خسارة المزارعين هذا العام نحو 70%
يشتكي مزارعون في قرية عري القبلي”عدوان”بريف إدلب الغربي، من تضرر محاصيلهم الزراعية في”البيوت البلاستيكية”، وذلك بسبب موجة الصقيع التي ضربت المنطقة الأمر الذي أثر سلباً عليهم وسط عدم وجود أي جهة تعوض خسارتهم.
ويقول بشار مزارع في القرية لراديو الكل، إنهم يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعة المبكرة ضمن ما تسمى بالبيوت البلاستيكية على الرغم من تكلفتها المرتفعة، مشيراً إلى أن نسبة 90% من مزروعاته هذا العام تلفت بسبب الصقيع.
عمر عصفور مزارع آخر في القرية يبين لراديو الكل، أن موجة الصقيع أدت لتلف نسبة 70% من الخضروات التي زرعها هذا العام، منوهاً بأنه لم يتلق أي دعم أو تعويض لخسارته من أي جهة كانت.
ويطالب مؤيد سعد وهو مزارع أيضاً في القرية عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية بتعويض المزارعين عن الخسارة التي تعرضوا لها وخاصة أن أغلبهم زرعوا المزيد من الدونمات مقارنة بالعام الماضي ، مبيناً أنهم اضطروا للاستدانة من الصيدليات الزراعية لإتمام زراعتهم.
عبد الناصر عصفور رئيس مجلس عدوان المحلي يوضح لراديو الكل، أن أغلب سكان القرية يعتمدون بشكل رئيسي على الزراعية بكافة أنواعها، مؤكداً أن نسبة 70% من المحاصيل تضررت هذا العام بالإضافة لبعض محاصيل الفول ومشاتل البندورة.
ولفت عصفور إلى أنهم كمجلس محلي ليس لديهم القدرة على تعويض المزارعين ولو بشيء بسيط من خسارتهم، مشيرا إلى أنهم ناشدوا العديد من المنظمات الإنسانية من أجل الدعم والتعويض ولكن دون أي رد.
وبات الكثير من المزارعين في محافظة إدلب يقتصرون على زراعة كميات محدودة من محاصيلهم والاقتصار على المواسم السنوية وذلك بسبب الغلاء الكبير في إيجار الأراضي الزراعية وارتفاع تكاليفها وقلة الأمطار هذا العام.
وتعاني الزراعة في مناطق الشمال السوري المحرر بشكل عام تراجعاً كبيراً الأمر الذي زاد من احتياجات المنطقة، وتحول الكثير من المزارعين إلى أعمال أخرى أنسب لهم خاصة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي تواجه الكثير من الأهالي.