واشنطن: موسكو “تعطّل” جهود محاسبة الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية
المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن اتهمت روسيا بـ"إعاقة" كل الجهود الرامية لمحاسبة الأسد
اتهمت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد”، أمس الخميس، روسيا بتعطيل الجهود الدولية لمحاسبة بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقالت المندوبة الأمريكية، في أول مشاركة لها بجلسات مجلس الأمن منذ تولي جو بايدن رئاسة الولايات المتحدة، إن نظام الأسد “تجنّب المحاسبة (على استخدام السلاح الكيميائي) عبر عرقلة التحقيقات المستقلة وتقويض دور وعمل” منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وأضافت “غرينفيلد”: “حلفاء النظام، وخصوصاً روسيا سعوا لإعاقة كل الجهود الرامية للمحاسبة”.
وأردفت: “روسيا تدافع عن نظام الأسد على الرغم من هجماته الكيميائية، وهي تهاجم العمل المهني الذي تقوم به منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وتقوض جهود محاسبة نظام الأسد لاستخدامه الأسلحة الكيميائية وغيرها من الفظاعات”.
في المقابل، رفض سفير روسيا لدى الأمم المتحدة “فاسيلي نبينزيا” توجيه اتهامات لنظام الأسد حول استخدام أسلحة كيميائية، مجدداً الحديث عن قيام الأسد بإتلاف ترسانته من تلك الأسلحة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون لتحويل منظمة “حظر الأسلحة الكيميائية” إلى “أداة لتحقيق مصالحهم”.
وتقول الأمم المتحدة إن نظام الأسد يرفض حتى الآن الإجابة عن عدة أسئلة تتعلق بتصنيع الأسلحة الكيميائية وتخزينها، وتقديم معلومات كافية من شأنها أن تمكّن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من إغلاق الملف الخاص بالعثور على مواد كيميائية داخل سوريا.
وتبنّى مجلس الأمن الدولي، في 27 أيلول 2013، قراراً حمل رقم 2118، بشأن نزع السلاح الكيميائي من سوريا، أشار فيه لإمكانية فرض عقوبات واستخدام القوة في حال تنفيذ هجمات كيميائية في سوريا من قبل أي طرف، وجاء القرار بعد تعرض الغوطة الشرقية ومعضمية الشام بالغوطة الغربية لدمشق، في 21 آب 2013، لهجمات بصواريخ تحمل غاز السارين والأعصاب، قضى على إثرها أكثر من 1450 شخصاً معظمهم من الأطفال.
وفي 8 نيسان 2020 اتهمت منظمة حظر الأسلحة الكيمائية -للمرة الأولى- نظام الأسد باستخدام أسلحة كيميائية ثلاث مرات خلال آذار 2017 في “اللطامنة” بريف حماة، وصدرت إثر التقرير دعوات دولية وأممية إلى محاسبة جميع المسؤولين عن استخدام أسلحة كيميائية في سوريا.
سوريا – راديو الكل- وكالات