صحيفة أمريكية: بايدن ألغى ضربة جوية ثانية في سوريا لهذا السبب
صحيفة "وول ستريت جورنال" قالت إن الرئيس الأمريكي ألغى ضربة ثانية في سوريا قبل 30 دقيقة من تنفيذها
كشفت وسائل إعلام أمريكية أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ألغى ضربة جوية ثانية ضد مليشيات إيران في سوريا، قبل تنفيذها بـ30 دقيقة، وذلك لأسباب “إنسانية”.
وروت صحيفة “وول ستريت جورنال” تفاصيل اجتماع للرئيس الأمريكي قبل يوم من الضربة الجوية على مواقع مليشيات إيران شرقي سوريا على الحدود مع العراق.
وقالت “وول ستريت جورنال” -بحسب موقع “الحرة”- إن المداولات في إدارة “بايدن” حول طريقة الرد على هجوم “مطار أربيل” 15 شباط الماضي، الذي أسفر عن مقتل مقاول وإصابة 7 أمريكيين على الأقل، تواصلت مدة 10 أيام، بعد الاعتقاد المتزايد داخل الإدارة الأمريكية بضرورة أن يكون هناك نوع من الرد العسكري على الهجوم الذي نفذته المليشيات المدعومة من قبل إيران.
وأوضحت الصحيفة أن الرئيس الأمريكي التقى في صباح يوم 25 شباط، كبار المسؤولين في غرفة العمليات لمدة ساعة تقريباً، وقرّر بعدها التركيز على هدفين في سوريا، وتم تحديد تلك الليلة لتنفيذ الضربة.
وتابعت الصحيفة أنه في يوم الضربة بشرقي سوريا في 26 شباط، وردت معلومات استخباراتية نقلها مستشار الأمن القومي الأمريكي “جاك سوليفان” إلى بايدن، تفيد برصد مجموعة من النساء والأطفال في الهدف الثاني، قبل 30 دقيقة من توقيت ضربة ثانية.
وكان على الرئيس الأمريكي أن يقرر بسرعة إن كان سيأمر بالضربة الثانية، أو يكتفي الهجوم بضربة وحيدة، وتنقل “وول ستريت جورنال” أن بايدن أوصى في النهاية وزير دفاعه “لويد أوستن” بضرب هدف واحد تم تنفيذ الهجوم عليه في الساعة 1.30 فجراً بتوقيت سوريا.
ونقلت “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين كبار في إدارة بايدن قولهم، إن الهدف من هذه الضربات كان إرسال إشارة لإيران بأن فريق البيت الأبيض الجديد سيرد على هجوم أربيل، لكنه لم يكن يسعى لتصعيد المواجهة مع طهران.
ولتعزيز هذه النقطة، تم إرسال رسالة سرية إلى طهران بعد الضربة الجوية الأمريكية، حسبما كشف مسؤولو الإدارة، دون تقديم تفاصيل. وقال أحد مسؤولي الإدارة لـ”وول ستريت جورنال”: “كانت لدينا خطة دبلوماسية وعسكرية منسّقة للغاية هنا. لقد تأكدنا من أن الإيرانيين يعرفون ما هي نيتنا”.
وأردفت “وول ستريت جورنال” أن الهدف الرئيسي الآخر من وراء عدم التصعيد هو تجنب تقويض الموقف السياسي لرئيس الوزراء العراقي “مصطفى الكاظمي”، الذي تعتبره واشنطن شريكًا في القتال ضد تنظيم داعش، وكان من المحتمل أن يواجه انتقادات في الداخل إذا وقعت الهجمات على الأراضي العراقية، على حد قول المسؤولين.
وقال مسؤولون أمريكيون إن مسؤولي الأمن القومي درسوا الردود المحتملة التي تشمل أهدافاً في سوريا واليمن والعراق، على الرغم من أن البيت الأبيض لم يفكر في شن ضربات في اليمن، بحسب الصحيفة نفسها.
راديو الكل – موقع “الحرة”