عقب زيارة قطر.. الائتلاف يزور كردستان العراق ويبحث الملفات المشتركة
الحريري أشاد بـ"المواقف المبدئية والثابتة للزعيم بارزاني وللإقليم من الثورة السورية منذ انطلاقها".
التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري، نصر الحريري، بالزعيم الكردي والرئيس السابق لإقليم كردستان العراق، مسعود بارزاني، في مدينة أربيل، وذلك خلال زيارة رسمية يجريها وفد من الائتلاف إلى إقليم كردستان العراق تستمر ثلاثة أيام.
وقال الائتلاف الوطني عبر موقعه الإلكتروني، اليوم الخميس، إن الطرفين بحثا العلاقات الثنائية وأهم القضايا ذات الاهتمام المشترك في المنطقة وآخر المستجدات الميدانية والسياسية.
وحضر الاجتماع كل من نائبي رئيس الائتلاف، عبد الحكيم بشار وربا حبوش، والأمين العام عبد الباسط عبد اللطيف، ومنسق دائرة العلاقات الخارجية عبد الأحد اسطيفو، وأعضاء الهيئة السياسية محمد يحيى مكتبي، ومحمد سلو، وياسر الفرحان.
وأشاد الحريري بـ”المواقف المبدئية والثابتة للزعيم بارزاني وللإقليم من الثورة السورية منذ انطلاقها والدور الكبير في دعم الشعب السوري ومطالبه في الخلاص من النظام المجرم، ودعم تطلعاته في الحرية والكرامة”.
وأكد الحريري حرص الائتلاف الوطني على استمرار العلاقة المميزة مع الإقليم من أجل مواجهة التحديات الخطيرة في المنطقة لا سيما في سوريا، والتي تتمثل في ميليشيات نظام الأسد والنظام الإيراني والتنظيمات الإرهابية مثل PKK والقاعدة وداعش.
وشدد الحريري على أن “الثورة السورية هي من أجل كل السوريين بكل تنوعهم وذكّر ببطولاتها وشهدائها ومن أوائلهم الشهيد مشعل تمو الذي ضحى بدمه في سبيل حرية الشعب السوري وكرامته”.
بدوره أكد الزعيم بارزاني على استمرار دعم الشعب السوري في ثورته من أجل تحقيق كل تطلعاته في الحرية والكرامة ودعم الائتلاف الوطني بكل مكوناته بما فيها المجلس الوطني الكردي في النضال من أجل تحقيق الانتقال السياسي والتحول الديمقراطي في سوريا.
وأشار بارزاني إلى أن “الصراع الدولي في سوريا بالإضافة إلى تعنت النظام المستمر فاقم من حالة الاستعصاء وقلل من فرص الحل، مشدداً على ضرورة مواجهة التنظيمات الإرهابية لافتاً إلى أن تنظيم PKK اتخذ من PYD قناعاً شكلياً له للهروب من التصنيف الإرهابي، ولكن بقيت الممارسات واحدة ومن يدير الأمور فعلياً هم عناصر PKK “.
وأمس الأربعاء، عقد الحريري اجتماعاً مع المسؤول السياسي للملف السوري في إقليم كوردستان العراق، الدكتور حميد دربندي، وبحث معه الوضع الميداني والسياسي السوري وملف اللاجئين، وسعي الائتلاف إلى فتح مسار الحكم الانتقالي الوارد في القرار 2254 بإشراف الأمم المتحدة.
كما زار والوفد المرافق له برلمان إقليم كردستان العراق حيث بحث الوفد مع نائب رئيس البرلمان، هيمن هورامي، ومسؤولي بعض الكتل البرلمانية، الوضع في سوريا وسبل التعاون المشترك.
والزيارة هي الثانية من نوعها لرئيس الائتلاف الوطني السوري إلى إقليم كردستان بعد زيارة الرئيس السابق، أنس العبدة، للإقليم عام 2016.
ويستضيف إقليم كردستان العراق عشرات آلاف السوريين ممن فروا من العمليات العسكرية لنظام الأسد وتنظيم داعش والسياسات القمعية للوحدات الكردية.
وكان الحريري زار برفقة وفد مرافق له من الائتلاف مؤخراً العاصمة القطرية الدوحة لبحث آخر المستجدات على الساحة السورية.