ضباط روس يجتمعون بقادة مليشيا “الحرس الثوري” في البوكمال عقب الغارات الأمريكية
الوفد الروسي توجه بعد الاجتماع إلى منفذ "حسين العلي" الحدودي الذي استهدفته الغارات الأمريكية مؤخراً
عقد وفد من القوات الروسية، اجتماعاً مع قياديين في المليشيات الإيرانية، بمدينة البوكمال جنوب شرق دير الزور، وذلك في أعقاب شن الولايات المتحدة الأمريكية غارات جوية ضد مواقع تلك المليشيات عند الحدود السورية العراقية.
وقالت شبكة “عين الفرات” الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني، أمس الثلاثاء، 2 من آذار، إن الوفد ضم أربعة ضباط روس وضابط بالمخابرات الجوية التابعة للنظام يدعى العقيد زياد.
وأضافت أن الوفد عقد اجتماعاً مع قادة مليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، في المربع الأمني بحي الجمعيات داخل المدينة.
وأوضحت أن الوفد الروسي توجه بعد الاجتماع، برفقة قياديين من ميليشيا الحرس الثوري الايراني، إلى قرية الهري على الحدود السورية العراقية، ومن ثم توجه إلى منفذ “حسين العلي” الحدودي، الذي تم استهدافه قبل أيام من قبل الطيران الامريكي.
وأشارت الشبكة إلى أن المليشيات الإيرانية أعادت تأهيل المعبر ورفعت فوقه أعلام النظام قبيل زيارة الوفد.
والخميس الماضي، شنت الولايات المتحدة ليلاً غارات ضد مليشيات إيرانية شرق سوريا حيث اتهمت واشنطن تلك المليشيات بالمسؤولية عن هجمات طالت قوات أمريكية وأخرى تابعة للتحالف في العراق مؤخراً.
وتنتشر مليشيات إيرانية وأفغانية أبرزها فاطميون وزينبيون والباقر والحرس الثوري في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام من محافظة دير الزور.
وتمتلك معظم تلك المليشيات قواعد عسكرية لها بالقرب من الحدود العراقية السورية، أبرزها وأكثرها أهمية قاعدة “عين علي” شرقي دير الزور.
وتتولى شخصيات من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني قيادة تلك المجموعات التي تنحدر من إيران والعراق ولبنان وأفغانستان وباكستان.
وتستخدم تلك المليشيات معبر البوكمال الحدودي مع العراق ومعابر أخرى غير شرعية مجاورة لاستقدام تعزيزات لها إلى مناطق سيطرة النظام.