التوتر ودوره في الاضطرابات النفسية والجسدية
يتسبب التوتر العصبي بمشكلات عدة للجسم وينتج عنه الإجهاد الشديد والضغوط النفسية التي يتعرض لها الإنسان خلال حياته اليومية، وهو أمر شائع جدا.
ومن أبرز أعراض التوتر العصبي على الصعيد النفسي الشعور بالإحباط وسوء الحالة المزاجية، والشعور بالإرهاق والتعب، كما يعاني الشخص المتوتر من صعوبة الشعور بالاسترخاء والهدوء النفسي، ويميل إلى الوحدة.
أما على الصعيد الجسدي فيتسبب التوتر العصبي بانخفاض مستويات الطاقة وصعوبة النوم ليلا والأرق والنوم المتقطع وفقدان الشهية، كما يمكن أن يعاني الشخص المتوتر من آلام في الرأس واضطراب في المعدة وآلام في العضلات وألم في الصدر وتسرع في نبضات القلب وضيق في التنفس واضطرابات في القولون.
والجدير بالذكر أن الدراسات الطبية أكدت على زيادة فرص الإصابة بالالتهابات في حالة التوتر العصبي بما في ذلك التهابات الجهاز التنفسي، كما أن جفاف الفم وصعوبة البلع وتعرق اليدين والقدمين أيضا من انعكاسات التوتر على الجسم، بالإضافة لآلام الأسنان التي تأتي نتيجة ضغط المتوتر على أسنانه.
ويحذر أخصائيون من انعكاسات التوتر على صحة القلب، حيث يرفع التوتر ضغط الدم ويؤدي لنوبات قلبية وسكتات دماغية، كما يؤدي للسمنة أو النحافة المفرطة ومشاكل في الجلد والبشرة.
ولا تقف انعكاسات التوتر على الحالة الجسدية والنفسية بل تتعداها لأعراض عقلية أهمها المعاناة من النسيان المتزايد نتيجة كثرة التفكير وعدم القدرة على التركيز.