متأملاً بغدٍ أفضل.. محمد يعاني من مرض “الثلاسيميا” وبحاجة لعمل جراحي
طبيب في عفرين: هناك 130 طفلا في عفرين و300 في اعزاز ونحو 300 آخرين في إدلب يعانون من مرض الثلاسيميا
يجلس محمد ابن الخمسة أعوام على سريره في منزله بمدينة عفرين شمالي حلب متأملاً بغدٍ أفضل في حال علاجه من مرضه المزمن الذي أنهكه وتسبب باستئصال قطعتين من جسده الصغير الذي لا يقوى على تحمل المرض.
أبو إبراهيم والد الطفل محمد يقول لراديو الكل، إن طفله يعاني من مرض الثلاسيميا بالإضافة إلى التهاب نقي العظام الذي أصاب إصبع قدمه ما اضطر الأطباء إلى استئصاله وكذلك أصيب الطحال وتم استئصاله.
ويضيف أنه يجد صعوبة في عملية نقل الدم عند انخفاض الخضاب لدى طفله وكذلك عدم توفر دواء الحديد، مؤكداً أن ابنه بحاجة إلى عملية جراحية لا تتوفر إلا في المشافي التركية.
والدة الطفل أم إبراهيم تشتكي عبر راديو الكل من صعوبة توفير علاج لطفلها في المناطق المحررة مع معاناتها بنقل الدم لاسيما في ظل انتشار فيروس كورونا وعدم توفر الأدوية كذلك.
من جانبه يبين صفوان سجناوي طبيب أورام الدم لراديو الكل، أن الطفل محمد يعاني من مرض ثلاسيميا كبرى ويحتاج لنقل دم متكرر كل 20 يوماً إضافة لأدوية خالبات الحديد مع مراقبة التحاليل المخبرية، مشيراً إلى أن العلاج الشافي لمرض الثلاسيميا هو زرع نقي العظام وهو غير متوفر في الشمال السوري.
من جهته يوضح الطبيب ملهم أخصائي أورام الدم في عفرين لراديو الكل، أن حالة الطفل محمد ليست الوحيدة بل هناك 130 طفلا في عفرين و300 طفل في اعزاز و 300 آخرون في إدلب مصابون بمرض الثلاسيميا أيضاً.
ويشير ملهم إلى أن هذه الحالة ليست إسعافية والعلاج متوفر في تركيا لكن الجانب التركي أوقف استقبال هذه الحالات باعتبارها حالات باردة، مطالباً الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية بتوفير مركز لعلاج هذا المرض في عفرين.
وتتضاعف معاناة المرضى ومصابي الحرب وذوي الاحتياجات الخاصة في الشمال السوري، بسبب الغياب التام للخدمات والفقر وغياب المعيل في ظل ضعف استجابة المنظمات الإنسانية .