“وزير تربية” النظام يهدّد مدرّسي “الخصوصي”.. ومتفاعلون: “جهّز مدارسك أولاً”
"وزير التربية" لدى حكومة نظام الأسد هدّد مدرّسي "الخصوصي" بالملاحقة وفرض الغرامات المالية
هدّد “وزير التربية” لدى حكومة نظام الأسد “دارم طباع” بملاحقة المدرّسين الذين يعطون “الدروس الخصوصية” في منازلهم، عن طريق “الضابطة العدلية” لدى الوزارة، الأمر الذي قوبل بسخرية وغضب من قبل متفاعلين على وسائل التواصل الاجتماعي.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية عن “دارم طباع” قوله، إن “وزارة التربية” تعمل على “عدة إجراءات للحد من الدروس الخصوصية”، مشيراً إلى “إجراء دورات استلحاق في جميع المحافظات مموّلة بالكامل لطلاب الشهادتين الثانوية والتعليم الأساسي، إضافة للعمل على رفع قيمة الساعات للمكلفين”، في إطار مكافحة ظاهرة “الدروس الخصوصية”.
وهدّد “وزير التربية” في حكومة الأسد بأن “الضابطة العدلية في مديريات التربية” ستتولى ملاحقة من يقوم بإعطاء دروس خاصة في منزله، مضيفاً: “ويتم التغاضي عن بعض الحالات في حال اقتصر الإعطاء على طالب واحد، من منحى إنساني”، متوعداً مخالفي القرار باتخاذ إجراءات بحقه و”فرض غرامة كبيرة”.
وفي معرض تصريحاته لـ”الوطن”، حمل الوزير “المسؤولية لبعض الأهل بإعطاء أبنائهم دروساً خصوصية”، معتبراً أنها “أصبحت موضة يتباهون بها”، مطالباً الأهالي “بمتابعة دراسة أولادهم على مدار العام”.
وقوبلت تهديدات “وزير التربية” لدى حكومة الأسد بسخرية وغضب على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر متفاعلون عن استغرابهم من “ملاحقة الدروس الخصوصية” فيما تفتقر المدارس الحكومية أصلاً إلى مقومات العملية التعليمية من معلمين ومقاعد وتدفئة وإنارة.
وتحدث متفاعلون مع الخبر عن “صعوبة المناهج” الجديدة، ووصول محتواها إلى “حد التعجيز” مع خلوّ مضمونها من الفائدة العلمية، فيما طالب آخرون الوزير بـ”عدم الضغط” على المعلمين في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة وانخفاض الراتب الشهري.
ومع انهيار قيمة الليرة السورية يشكو المدرّسون في مناطق سيطرة النظام -كغيرهم من الموظفين- من بلوغ رواتبهم حدّاً يعجزون معه عن تأمين أبسط سبل العيش، ولذلك يلجأ معظمهم إلى مزاولة أعمال ثانية إضافة إلى دوام المدرسة، أو إعطاء الدروس الخصوصية في البيوت والمعاهد الأهلية.
كما تشكو المدارس في مناطق سيطرة نظام الأسد من نقص كبير في الكوادر التدريسية نتيجة لجوء مئات آلاف المعلمين إلى دول أخرى، وتعرُّض الآلاف منهم للاعتقال أو للتجنيد الإجباري وعمليات القتل خلال عشر سنوات من عمر الثورة الشعبية ضد نظام الأسد.
إضافة إلى ذلك تفتقر المدارس في مناطق سيطرة النظام إلى مؤهلات العملية التعليمي الأساسية، من مقاعد دراسية ولوازم الإضاءة والتدفئة والمياه النظيفة ودورات المياه الصالحة للاستخدام.
سوريا – راديو الكل