وجهاء من درعا والسويداء يتوافقون على تسوية تخص الحدود بين القريا وبصرى الشام
اندلعت اشتباكات بين مزارعين من بلدة القريا ورعاة أغنام من بصرى الشام على خلفية دخول بعض الرعاة بمواشيهم إلى أرض زراعية غربي القريا
توصل عدد من وجهاء العشائر في محافظتي درعا والسويداء إلى اتفاق ينهي التوترات الأمنية بعد اندلاع اشتباكات بين مزارعين من بلدة القريا بريف السويداء ورعاة أغنام من بصرى الشام.
وقالت شبكة أخبار السويداء 24 في صفحتها على “فيس بوك” أمس الإثنين، إن الأمير “لؤي الأطرش” والسيد “عماد العقباني” توجها إلى مدينة بصرى الشام في ريف درعا، واجتمعا مع الشيخ “أبو ثائر عوض المقداد”، على خلفية التطورات التي شهدتها بلدة القريا مؤخراً.
وأضافت أنه تم الاتفاق على منع رعاة الأغنام من دخول أراضي بلدة القريا، بالإضافة إلى تعزيز الفيلق الخامس لنقاط حراسته على مشارف مدينة بصرى الشام، بمحاذاة أراضي البلدة، واستمرار التنسيق مع فصائل القريا لمنع تكرار الحوادث.
وبحسب الشبكة فقد شهدت المنطقة اشتباكات بين مزارعين من بلدة القريا ورعاة أغنام من بصرى الشام على خلفية دخول بعض الرعاة بمواشيهم إلى أرض زراعية غربي البلدة وإطلاقهم النار على حارس بئر يدعى “جناح الصفدي” الذي حاول إبعادهم عن الأرض.
وأكدت أن “الصفدي” أصيب برصاصة في ساقه ولم تذكر أي معلومات حول وقوع إصابات في صفوف الرعاة، منوهة بأن سيارة الإسعاف تدهورت خلال نقلها الصفدي ما أسفر عن إصابة طاقمها.
ولفتت شبكة السويداء 24 إلى أن العشرات من أهالي بلدة القريا، اجتمعوا في مضافة قائد الثورة السورية الكبرى “سلطان باشا الأطرش”، عقب الحادثة، وأكدوا على رفضهم لأي تعد على أبناء البلدة وأراضيها، مبينة أن عدد من حركة رجال الكرامة والفصائل المسلحة أعلنوا تضامنهم مع أهالي البلدة.
الجدير بالذكر أن المنطقة شهدت حوادث دامية خلال العام الماضي، وقد تم تطويقها بجهود العقلاء في درعا والسويداء، لكنها لا تزال تشهد حوادث أمنية بين الحين والآخر.
وكان اللواء الثامن قرر إنشاء نقاط في محيط بلدة القريا بريف السويداء أواخر أيار الفائت، بعد اشتباكات اندلعت في المنطقة بينه وبين فصائل البلدة، على خلفية اختطاف مدنيين من بصرى الشام الخاضعة لسيطرته.
السويداء – راديو الكل