الدولار يقفز لـ 4000 ليرة والنظام يلتزم الصمت
خلال نحو شهر واحد صعد سعر الدولار نحو 1000 ليرة
قفز سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى 4 آلاف ليرة سورية في ظل صمت مطبق من قبل حكومة النظام.
وصعد سعر صرف الدولار الأمريكي أمام الليرة السورية اليوم الثلاثاء إلى مستوى غير مسبوق ليسجل سعر مبيع الدولار في دمشق 4000 ليرة سورية و3950 ليرة للشراء، عند ساعة إعداد الخبر بحسب موقع الليرة اليوم
كما صعد اليورو لمستويات غير مسبوقة هو الآخر لتسجل العملة الأوروبية سعر صرف يعادل 4811 ليرة للمبيع و4745 للشراء.
في حين تجاوز سعر غرام الذهب من عيار 21 قيراطاً حاجز 194 ألف ليرة سورية للمرة الأولى في تاريخه.
ويأتي الانخفاض في سعر الليرة السورية فيما لا يزال مصرف سوريا المركزي التابع للنظام يحدد سعر الدولار بـ 1256 ليرة واليورو بـ 1516، دون أي تصريحات أو ردود فعل رسمية حول الانهيار المفاجئ للعملة المحلية.
وخلال نحو شهر واحد، تراجعت الليرة السورية أمام الدولار بمقدار نحو ألف ليرة حيث كان الدولار يعادل 3030 ليرة مطلع شباط الماضي.
وفي 23 من شباط الماضي، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جنيف، أن الليرة السورية انهارت العام الماضي بنسبة 78 % بالتزامن مع ارتفاع حاد لأسعار السلع الغذائية.
وتسارع انخفاض الليرة السورية عقب طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة سوريّة، وما رافقها من تصريحات من قبل مسؤولين في حكومة النظام بأن طرح الفئة لن يؤثر سلباً على قيمة العملة المحلية.
كما يأتي رغم تصريح رئيس وزراء النظام في 13 من كانون الثاني الماضي، بأن “لديه من المعطيات ما يؤكد أن سعر الليرة سيتحسن، وأن هذا الأمر سينعكس على مستوى الأسعار”، وفق ما نقلت صحيفة الوطن الموالية.
وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.
وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وعلى خلفية انهيار سعر صرف الليرة، سجلت مناطق تخضع لسيطرة النظام مظاهرات ضد تردي مستوى المعيشة، وطالب المحتجون برحيل رأس النظام وحكومته.
كما قررت مناطق المعارضة في شمال سوريا استخدام العملة التركية عقب تذبذب سعر صرف الليرة السورية وانهياره.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.