الثانية خلال 24 ساعة.. مقتل لاجئ عراقي على يد مجهولين في “مخيم الهول
الوحدات الكردية عثرت على جثة لاجئ عراقي أربعيني مقتولاً داخل خيمته بثلاث طلقات نارية
شهد مخيم “الهول” شرقي محافظة الحسكة حادثة اغتيال جديدة، اليوم الثلاثاء، تضاف إلى العشرات من حوادث مماثلة تُسجّل باسم “مجهولين”، في ظل ظروف إنسانية كارثية بالتجمع الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية على شكل “مركز احتجاز” ضخم.
وقال موقع “نورث برس” المقرّب من الوحدات الكردية (العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية)، إن ما يسمى “قوى الأمن الداخلي” في المخيم (الأساييش)، عثرت على جثة لاجئ عراقي قتل من قبل مجهولين.
ونقل “نورث برس” عن “مصدر أمني” في المخيم أن اللاجئ العراقي “بشار وليد خالد” (40عاماً) قُتل بثلاث طلقات في القسم الثالث من المخيم.
وتأتي حادثة الاغتيال الجديدة بعد نحو 24 ساعة من حادثة مماثلة، حيث عثرت الوحدات الكردية صباح أمس الإثنين، على جثة لاجئ عراقي أيضاً، يبلغ من العمر (23 عاماً)، مقتولاً داخل خيمته بطلقات نارية في الصدر والرأس، بعد بلاغات تقدم بها أهالي المخيم.
وتعد حادثة الاغتيال الجديدة الثلاثاء، هي الثانية من نوعها منذ مطلع آذار الجاري، والحادية والثلاثين منذ بداية العام 2021، وشهد شهر شباط المنصرم 7 حالات قتل مشابهة للاجئين عراقيين ونازحين سوريين.
ويوم السبت الماضي، لقي 6 أشخاص مصرعهم، بينهم 3 أطفال، جراء حريق ضخم اندلع خلال عرس شعبي بالقسم الرابع من مخيم الهول.
وتعليقاً على الحادثة، حث مسؤولان أمميان (“عمران ريزا”، منسق الشؤون الإنسانية في سوريا، و”مهند هادي”، المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية في سوريا) في بيان مشترك “كافة الأطراف ذات الصلة” على “إيجاد حلول دائمة لكل شخص يعيش في المخيم”.
وتتّهم الوحدات الكردية التي تُدير المخيم مسلحين من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”، بينما تواجه الوحدات اتهامات بـ”إهمال متعمد” لضبط الوضع الأمني في المخيم، الذي تحوّله إلى ما يشبه مركز احتجاز كبير في ظروف إنسانية كارثية جعلت المخيم “سيّء السمعة” يحمل اسم “مخيم الموت”.
ويُعد “مخيم الهول” (45 كم شرقي الحسكة) أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية، وتحتجز الوحدات الكردية فيه نحو 62 ألف شخص غالبيتهم (80 %) من النساء والأطفال، ويضم بشكل رئيسي عوائل عناصر تنظيم داعش غالبيتهم سوريون وعراقيون، إضافة إلى عوائل مقاتلين أجانب سابقين في صفوف التنظيم.
وفي 15 من شباط الماضي، حذّر مسؤولون أمريكيون من تدهور الوضع الأمني في مخيم الهول وخروجه عن سيطرة الوحدات الكردية التي تديره، في ظل تصاعد الاغتيالات داخله وتنامي عمليات التهريب.
وفي 8 من الشهر نفسه، نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مجلس حقوق الإنسان” (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، بياناً دعا فيه خبراء حقوق الإنسان في المجلس، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين بشكل فوري (كلاهما في محافظة الحسكة)، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
الحسكة – راديو الكل