“شبكة حقوقية” توثق اعتقال 171 شخصاً خلال شباط الماضي
بينهم 138 حالة تحولت إلى اختفاء قسري
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، اعتقال ما لا يقل عن 171 شخصاً في سوريا على يد أطراف النزاع الرئيسية خلال شهر شباط الماضي، مؤكدة أن قوات سوريا الديمقراطية كان لها هذه المرة النصيب الأكبر بعدد المعتقلين.
وقالت الشبكة في تقرير لها، إنّ من بين المعتقلين 11طفلاً و7 نساء تم اعتقالهم على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، تحول 138 من الاعتقالات الكلية إلى اختفاء قسري.
وأضافت أن قوات سوريا الديمقراطية-التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري – اعتقلت وحدها 79 شخصاً بينهم 7 أطفال وامرأة تحول 66 منهم إلى اختفاء قسري.
في حين حمل التقرير قوات نظام الأسد المسؤولية عن 53 حالة اعتقال بينها طفل واحد و 4 نساء وتحول 42 منهم إلى اختفاء قسري، بينما اعتقلت المعارضة المسلحة 27 وهيئة تحرير الشام 12.
وبحسب التقرير تركزت عمليات الاعتقال التعسفي خلال الشهر الماضي في محافظة الحسكة تلتها دير الزور ثم حلب وبعدها ريف دمشق.
واعتبر التقرير أن قضية المعتقلين والمختفين قسراً من أهم القضايا الحقوقية، التي لم يحدث فيها أيّ تقدم يذكر على الرغم من تضمينها في قرارات عدة لمجلس الأمن الدولي وقرارات للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأكد التقرير أن النظام لم يفِ بأي من التزاماته في أي من المعاهدات والاتفاقيات الدولية التي صادق عليها، كما أخل بعدة مواد في الدستور السوري نفسه، واستمر في توقيف مئات آلاف المعتقلين دون مذكرة اعتقال، ودون توجيه تُهم، ليتحول قرابة 65 % من إجمالي المعتقلين إلى مختفين قسرياً.
وحث التقرير مجلس الأمن الدولي على متابعة تنفيذ القرارات الصادرة عنه والتي تقضي بوضع حدٍّ للاختفاء القسري.
وطالب جميع أطراف النزاع والقوى المسيطرة بالتوقف فوراً عن عمليات الاعتقال التَّعسفي والإخفاء القسري، والكشف عن مصير جميع المعتقلين المحتجزين والمختفين قسرياً، وتسليم جثث المعتقلين الذين قتلوا بسبب التعذيب إلى ذويهم، كما طالبها بالإفراج دون أي شرط عن جميع المعتقلين.