توثيق مقتل أكثر من 30 شخصاً بدرعا خلال شهر شباط وتحذيرات من تصاعد وتيرة الاعتقالات
وثق "أحرار حوران" 30 عملية ومحاولة اغتيال في درعا خلال شهر شباط الماضي
وثق تجمع أحرار حوران مقتل أكثر من 30 شخصاً في محافظة درعا خلال شهر شباط الماضي، محذراً من ارتفاع وتيرة الاعتقالات في المحافظة على يد قوات النظام وأجهزته الأمنية.
وقال التجمع في تقرير عبر موقعه الإلكتروني أمس الإثنين، إنه وثق خلال شهر شباط الماضي مقتل 32 شخصاً بينهم سيدة وطفل في محافظة درعا، بالإضافة لشخصين من أبناء المحافظة قُتلا خارجها.
وأوضح أن من بين القتلى ثلاثة أشخاص قضوا تحت التعذيب في مراكز احتجاز تابعة لنظام الأسد، من بينهم منشق اعتقل عقب إجرائه “تسوية”.
وأضاف أن من بين القتلى كذلك 3 من قوات النظام بينهم ضابط برتبة “ملازم”، في حين قُتل مجندان من أبناء محافظة درعا خارج المحافظة بعد سوقهما إلى الخدمة الإلزامية في صفوف قوات النظام عقب التسوية.
وحول عمليات الاغتيال في المحافظة، وثق التجمع 30 عملية ومحاولة اغتيال أسفرت عن مقتل 18 شخصاً وإصابة 12 بجروح متفاوتة، ونجاة 6 آخرين من محاولات الاغتيال.
وبحسب التجمع، قضى 10 مدنيين جراء عمليات الاغتيال من بينهم 3 متّهمون بالعمل لصالح الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، إضافة إلى مقتل 8 عناصر سابقين في فصائل المعارضة من بينهم 3 عناصر لم ينخرطوا ضمن تشكيلات عسكرية تابعة للنظام عقب دخول المحافظة بـ”اتفاق التسوية”.
وحذر التقرير بأن شهر شباط الماضي شهد ارتفاعاً ملحوظاً في عمليات الاعتقال بحق أبناء محافظة درعا، مقارنة بالشهر الذي سبقه.
وبيَّن التجمع أنه وثق 22 حالة اعتقال، بينهم سيّدة، نفذتها قوات النظام بحق أبناء محافظة درعا، أُفرج عن 3 منهم خلال الشهر ذاته.
ووثق التقرير خلال شهر شباط حالتي اختطاف لمدني وعسكري ينحدران من محافظة السويداء، أُفرج عن العسكري فيما لايزال مصير المدني مجهولاً.
وأكد التجمع أن قوات النظام تواصل تعزيز حواجزها في مختلف المواقع بالمحافظة، ما يعني تقطيع أوصال المناطق عن بعضها البعض وتضييق الخناق بشكل أكبر على الأهالي، كما سجّل التجمع أكثر من 5 عمليات دهم لمنازل مدنيين بغية اعتقالهم، في كل من مدينة الحارّة وبلدتي كفر ناسج وكفر شمس.
وتسود حالة من الفلتان الأمني محافظة درعا منذ سيطرة قوات النظام عليها، إذ تسجل المحافظة بشكل شبه يومي جرائم قتل وعمليات اغتيال تطال مدنيين وعسكريين.
وكان التجمع وثق خلال شهر كانون الثاني الماضي مقتل 45 شخصاً بينهم 4 أطفال في محافظة درعا، بالإضافة لشخص من أبناء محافظة درعا قُتل خارجها.
وسيطرت قوات النظام بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أُجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.