بعد تضارب في الأرقام.. البنتاغون يكشف حصيلة قتلى غارته شرقي سوريا
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية قال إنهم يواصلون تقييم نتائج الضربة
أعلن متحدث عسكري أمريكي نتائج هجوم الخميس الماضي على مواقع المليشيات الإيرانية شرقي سوريا، بعد 5 أيام على الغارة التي تضاربت فيها أرقام القتلى.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جون كيربي، إن الهجوم الأمريكي أسفر عن مقتل أحد أفراد جماعة مسلحة مدعومة من إيران، وإصابة اثنين آخرين.
وأضاف “كيربي” -وفق ما نقلت وكالة رويترز-: “سنواصل التقييم كما تعلمون، وإذا تغيّرت هذه المعلومات فسنخبركم بالتأكيد”.
وتتطابق الحصيلة الأمريكية لقتلى الغارة مع حصيلة أعلنتها مليشيات “الحشد الشعبي” العراقي، أمس الأول الأحد، وزعمت أن الغارة الأمريكية استهدفت قواتها على الحدود العراقية وليس داخل الأراضي السورية، في محاولة لتفنيد رواية واشنطن الرسمية حول الضربات.
وتعرّضت مليشيات موالية لإيران منتشرة فيما يُعرف بـ”قاعدة الإمام علي” بمنطقة “الهري” أقصى شرقيّ محافظة دير الزور، ليل الخميس الجمعة الماضي، لضربة أمريكية أكد المتحدث باسم “البنتاغون” جيمس كيربي أنها استهدفت “بنى تحتية تستخدمها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران في شرق سوريا”.
وذكر المتحدث أن الضربات نُفّذت “بشكل محسوب”، بغية “عدم تصعيد الوضع في شرق سوريا وفي العراق”، فيما أوضحت “رويترز” حينها أن قرار الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قصرَ الضربات على أهداف في سوريا دون العراق -ولو في الوقت الراهن على الأقل- “يعطي الحكومة العراقية متسعاً لإجراء تحقيقاتها في الهجوم الذي أصيب فيه أمريكيون”، في إشارة إلى هجوم صاروخي استهدف مطار أربيل شمالي العراق في 15 شباط الجاري، وأوقع قتيلاً و9 جرحى، بينهم 4 متعاقدين أمريكيين.
وأدانت روسيا الضربة الأمريكية، واعتبرتها انتهاكاً للقانون الدولي، وأوضح وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن الولايات المتحدة أبلغت بلاده بمخطط تنفيذ الغارة قبل 4 أو 5 دقائق فقط، بينما توعّدت فصائل عراقية موالية لإيران على رأسها “كتائب حزب الله” بالردّ على الغارة، ووصفتها بـ”الجريمة التي ستكون الأكثر تكلفة”.