النظام يرفع أسعار الذهب 10 آلاف دفعة واحدة
السبب الرئيس لارتفاع أسعار الذهب هو تدهور سعر صرف الليرة السورية
رفعت “الجمعية الحرفية للصاغة في دمشق” أسعار الذهب بمقدار 10 آلاف دفعة واحدة توازياً مع انهيار الليرة السورية إلى مستويات غير مسبوقة.
ونشرت الجمعية عبر صفحتها على فيسبوك اليوم الإثنين أسعار الذهب حيث حددت سعر غرام الذهب عيار 21 قيراطاً بـ 186000 ليرة للبيع و185500 للشراء.
كما حددت سعر غرام الذهب من عيار 18 قيراطاً بـ 159429 للمبيع و158929 للشراء.
وبحسب موقع الليرة اليوم، جاء ارتفاع الذهب في سوريا تزامناً مع ارتفاع الأونصة عالمياً إلا أن السبب الرئيس هو تدهور سعر صرف الليرة السورية.
وأمس الأحد، نقلت صحيفة الثورة التابعة للنظام عن غسان جزماتي، نقيب جمعية الصاغة أن السعر الذي تصدره نقابة الصاغة لغرام الذهب هو السعر الوحيد والمعتمد، مبينا أن الشكاوى التي وردت الى النقابة بخصوص مخالفة التسعيرة ارتبط غالبيتها العظمى بمحال بيع الذهب ولا تعود لصاغة مرخصين ومشتركين في النقابة.
ومن المرشح أن تشهد أسعار الذهب مزيداً من الارتفاع مع تجاوز سعر صرف الدولار اليوم الإثنين حاجز 3800 لأول مرة على الإطلاق، بحسب موقع الليرة اليوم.
وخلال شهر شباط الماضي، خسرت الليرة السورية أكثر من ربع قيمتها أمام الدولار، بما يقارب 800 ليرة.
وتسارع انخفاض الليرة السورية عقب طرح النظام ورقة نقدية جديدة من فئة 5 آلاف ليرة سوريّة، وما رافقها من تصريحات من قبل مسؤولين في حكومة النظام بأن طرح الفئة لن يؤثر سلباً على قيمة العملة المحلية.
وفي 23 من شباط الماضي، أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في جنيف، أن الليرة السورية انهارت العام الماضي بنسبة 78 % بالتزامن مع ارتفاع حاد لأسعار السلع الغذائية.
وفشلت حكومة النظام خلال العام الماضي بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على أسعار جميع السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.
وتراجعت العملة السورية خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.
ودأبت حكومة النظام على تبرير تدهور سعر العملة المحلية بالعقوبات الأمريكية والأوروبية، غير أن رأس النظام بشار الأسد كذب تلك المزاعم في تشرين الثاني الماضي مؤكداً أن سبب الأزمة هو فقدان التجار والمستثمرين السوريين في مناطق سيطرته مليارات الدولارات في المصارف اللبنانية.
وكانت الليرة السورية انخفضت خلال شهري أيار وحزيران الماضيين تزامناً مع نشوب خلاف بين حكومة النظام ورجل الأعمال رامي مخلوف، ابن خال بشار الأسد، إضافة إلى فرض واشنطن عقوبات بموجب قانون قيصر ضد أفراد وكيانات تدعم النظام.