180 عائلة في مخيم الفيصل بإدلب بأمس الحاجة لخيام ودعم
مدير المخيم يناشد الجهات المعنية لمساعدة الأهالي الذين يفتقرون لأدنى مقومات الحياة
يبدو الوضع مأساوياً في مخيم الفيصل في منطقة كللي شمالي إدلب الذي تقطن فيه 180 عائلة فالنازحون بحاجة ماسة إلى استبدال خيامهم وتبحيص طرقات المخيم الذي يغرق مع هطول الأمطار.
ويقول عبيدة الخلف البالغ من العمر 100 عام وهو نازح في المخيم لراديو الكل، إنه لا يملك خيمة، ولا ثمن غذاء ولا حتى دواء لمرضه الذي يعاني منه مشيراً إلى أنه لا يقوى على العمل لتأمين ما يحتاجه ولا يوجد من يقوم على خدمته في المخيم.
محمد الحسين نازح آخر في المخيم يؤكد لراديو الكل، أن وضعهم مؤلم جداً وخصوصاً في فصل الشتاء فخيمته مهترئة وتتسرب مياه الأمطار إلى داخلها، منوهاً بأن أرض المخيم زراعية ومع تساقط الأمطار يصبحون غير قادرين على الخروج والدخول منه.
ويبين أحمد الحميد نازح هو أيضاً في المخيم لراديو الكل، أنه منذ عامين وخيام النازحين لم تبدل ما جعل مياه الأمطار تدخل إليها نتيجة اهترائها، مؤكداً أنهم بحاجة إلى تبحيص الطرقات.
من جهته يوضح مدير المخيم أبو فيصل لراديو الكل، أن المخيم يضم 180 عائلة جميعهم فقراء وبحاجة لأبسط مقومات الحياة، مبيناً أنهم يدفعون ثمن إيجار أرض المخيم 200 دولار أمريكي شهرياً.
ويلفت أبو فيصل إلى أن الأهالي بحاجة إلى مادة الخبز والعديد من الخدمات الأخرى التي تخفف من معاناتهم، مناشداً جميع المنظمات الإنسانية والإغاثية بمساعدة المخيم الذي يعتبر منسي على حد وصفه.
ويعاني أغلب النازحين في مخيمات الشمال السوري المحرر أوضاعاً إنسانية صعبة بسبب قلة فرص العمل وسوء الوضع المادي وارتفاع الأسعار ما يدفعهم لانتظار السلة الشهرية بفارغ الصبر لبيعها وتوفير مستلزمات عوائلهم.
ويضم الشمال السوري المحرر أكثر من أربعة ملايين نسمة موزعين على مدن وبلدات المنطقة وفي مخيمات على الحدود السورية التركية وشمالي إدلب ويعيشون وضعاً صحياً وخدمياً صعباً للغاية.