“الحشد الشعبي” يسرد رواية مختلفة للغارات الأمريكية بالبوكمال ويكشف عدد قتلاه فيها
المليشيات الموالية لإيران وصفت الغارات بـ"الاعتداء الآثم" وقالت إنه "ينبئ عن تطورات خطيرة"
زعمت مليشيات “الحشد الشعبي” العراقية، أمس الأحد، أن الغارات الأمريكية الخميس الماضي، استهدفت قواتها على الحدود العراقية وليس داخل الأراضي السورية، في محاولة لتفنيد رواية واشنطن الرسمية حول الضربات.
وفي أول تعليق صادر عمّا يُوصف بـ”ذراع إيران” العسكرية في العراق، قالت “هيئة الحشد الشعبي” في بيان، إن مليشياتها تعرّضت لـ”اعتداء آثم” قبل أيام من قبل القوات الأمريكية، أسفر عن مقتل أحد عناصرها.
وادّعت مليشيات “الحشد الشعبي” في البيان أن عناصرها “لم يكونوا متواجدين في عمق الأراضي السورية عكس الرواية الأمريكية (..) ولكن ضمن خط الدفاع العراقي على الشريط الحدودي” بين البلدين، وأضافت: “هذا الاعتداء ينبئ بتطورات مستقبلية خطيرة لابد من الوقوف دون حصولها”.
ويوم الجمعة الماضي، توعّدت فصائل عراقية موالية لإيران على رأسها “كتائب حزب الله” بالردّ على الضربات الأمريكية شرقي سوريا، ووصفتها بـ”الجريمة التي ستكون الأكثر تكلفة”.
وتعرّضت مليشيات موالية لإيران منتشرة فيما يُعرف بـ”قاعدة الإمام علي” بمنطقة “الهري” أقصى شرقيّ محافظة دير الزور، ليل الخميس الجمعة الماضي، لغارات أمريكية تضاربت أرقام قتلاها من المليشيات.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” جيمس كيربي -وفق ما نقلت وكالة “رويترز”- أن المقاتلات الأمريكية شنت غارات على “بنى تحتية تستخدمها مجموعات مسلحة مدعومة من إيران في شرق سوريا”.
وذكر المتحدث أن الضربات نُفّذت “بشكل محسوب”، بغية “عدم تصعيد الوضع في شرق سوريا وفي العراق”، فيما أوضحت “رويترز” حينها أن قرار الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قصرَ الضربات على أهداف في سوريا دون العراق -ولو في الوقت الراهن على الأقل- “يعطي الحكومة العراقية متسعاً لإجراء تحقيقاتها في الهجوم الذي أصيب فيه أمريكيون”، في إشارة إلى هجوم صاروخي استهدف مطار أربيل شمالي العراق في 15 شباط الجاري، وأوقع قتيلاً و9 جرحى، بينهم 4 متعاقدين أمريكيين.
و”الحشد الشعبي” هو تجمُّع مسلح لعدة فصائل “شيعية”، تشكّل بـ”فتوى” للمرجع الشيعي “علي السيستاني” وبدعم إيراني، بعد سيطرة تنظيم داعش على محافظة نينوى شمالي العراق، وعلى الرغم من تبعيته رسمياً لـ”القوات المسلحة العراقية” إلا أنه يَدين بالولاء لإيران، ويعد من أهم أذرعها المسلحة العاملة في كل من العراق وسوريا.
العراق – راديو الكل