مدينة جسر الشغور بإدلب تعاني من مشكلة النظافة و”المجلس” يعجز عن الحل
"محلي المدينة" يرجع سبب غياب النظافة إلى عدة أسباب أهمها عدم وجود عمال وآليات بالقدر الكافي
مشكلة الخدمات وعلى رأسها النظافة أصبحت هماً كبيراً يعاني منه الكثير من أهالي مدينة جسر الشغور غربي إدلب، وسط عدم تبني المنظمات الإنسانية مشروعاً يدعم النظافة من عمال وآليات وغيرها، لاسيما أن المجلس المحلي في المدينة يقفُ عاجزاً أمام ذلك.
راديو الكل التقى عدداً من أهالي المدينة وتحدثوا عن مشكلة القمامة التي أصبحت تؤرقهم وتشغلهم لاسيما أن وضعهم المادي لا يسمح بدفع جباية نظافة للمجلس لكي يقوم بأعمال خدمية.
أبو تمام من سكان المدينة يقول لراديو الكل، إنهم يعانون من رائحة القمامة المتراكمة في شوارع المدينة والتي لا يتم جمعها سوى مرة أسبوعياً، مطالباً المجلس المحلي بتكثيف الجهود حتى إنهاء المشاكل الخدمية والتخفيف من معاناة الأهالي.
في حين حمل أبو الفضل صاحب محل في المدينة عبر راديو الكل المسؤولية التامة للمجلس المحلي والجهات المسؤولة عن المدينة جراء إهمالهم للشؤون الخدمية لاسيما النظافة وعدم الاهتمام بها.
ويشير إلى أنهم مقبلون على فصل الصيف الذي تكثر فيه الأوبة والحشرات التي تسبب أمراضا جلدية لاسيما على الأطفال الذين يلعبون بالشوارع، مناشداً المنظمات الإنسانية بحل مشكلة الخدمات.
مجد قارح من سكان المدينة يرى عبر راديو الكل، أن سبب انتشار القمامة يعود بالدرجة الأولى إلى إضراب عمال النظافة عن عملهم بسبب أجورهم المتدنية.
من جانبه يوضح إسماعيل حسناوي رئيس المجلس المحلي في المدينة لراديو الكل، أن المدينة تمر بأزمة نظافة وذلك يعود لعدة أسباب أولها زيادة عدد سكان المدينة والذي يبلغ عددهم أكثر من 35 ألف نسمة بالإضافة إلى نقص عدد عمال النظافة وعدم توفر المال داخل المجلس لتوظيف عمال إضافيين وغياب وجود آليات كافة لإزالة القمامة.
ويلفت حسناوي إلى أن الحل الوحيد هو مناشدة المنظمات الإنسانية لتبني مشروع النظافة داخل المدينة أو دعم المجلس بكافة الإمكانيات للعمل داخل المدينة في هذا المجال.
ومشكلة النظافة ليست الوحيدة في مدينة جسر الشغور فهناك مشكلات في مياه الشرب وأخرى في الصرف الصحي وجميعها تحتاج إلى حلول فورية، في ظل الظروف المعيشية التي يعيشها الأهالي في هذه الأيام.