هل يُنهي ذلك أزمة طوابير الخبز؟.. حكومة النظام تدعي: “مخزون الطحين يكفي عاماً كاملاً”
تعيش مناطق النظام منذ نحو عام أزمة حادة في توفر الخبز إضافة إلى رداءة إنتاجه
ادعت حكومة نظام الأسد أن مخزونها من مادة “الطحين” يكفي مدة عام كامل، في محاولة لـ”طمأنة الشارع السوري”، وذلك بعد أيام على تصريحات تؤكد حدوث “انفراجات كبيرة” في أزمة الخبز الحادة التي تشهدها مناطق سيطرة النظام.
وأكد “وزير التجارة الداخلية” لدى حكومة النظام “طلال البرازي” -وفق ما نقلت صحيفة “الوطن” الموالية- أن مخزون “الطحين المخصّص للخبز” يكفي مدة عام كامل، متوعّداً “كل فرن لا يعمل بشكل نظامي ويخدم المواطنين ويقدم خبزاً جيداً بسحب رخصته وإغلاقه”.
ونهاية الأسبوع الماضي، تحدثت حكومة النظام عن حصول “انفراجات كبيرة” في أزمة الخبز الحادة التي تعيشها مناطق سيطرته منذ أشهر، في ظل تصريحات إيرانية أكدت تقديم “دعم قريب” للنظام في عدة مجالات.
ونقلت صحيفة “الوطن” الموالية، الخميس الماضي، عن “المدير العام للمؤسسة السورية للمخابز” زياد هزاع، قوله إن “توريدات من القمح بشكل كبير جداً” بدأت في الوصول إلى نظام الأسد، مؤكداً أنه مع انتظامها “ستكون هناك انفراجات كبيرة خلال الأسبوع القادم”.
وتعيش مناطق سيطرة الأسد منذ نحو عام أزمة حادة في توفر مادة “الخبز”، أدت إلى مشاهد اصطفاف المواطنين في طوابير قياسية للحصول على كمية قليلة منه، إضافة إلى نشر صور على مواقع التواصل الاجتماعي تُظهر “رداءة” إنتاج الرغيف، وسط اتهامات لحكومة النظام بالإهمال في ضبط عمل الأفران.
وفي أيلول العام الماضي اعتمد نظام الأسد توزيع مادة الخبز عبر ما يسمى “البطاقة الذكية” التي تحدد الكمية المسموح شراؤها من الأفران بحسب عدد أفراد العائلة، بينما أقر النظام نهاية شهر تشرين الأول من العام نفسه، رفع سعر ربطة الخبز (1100 غرام) بنسبة 100%، لتباع في منافذ الأفران بسعر 100 ل.س، بينما يصل السعر لدى تجار السوق السوداء إلى نحو 2000 ليرة سورية.
وخلال الأشهر الماضية، روّج مسؤولو نظام الأسد مراراً لمسألة “انفراج أزمة الخبز” عبر ادعاء تطبيق عدة إجراءات، في مسعى لامتصاص الاحتقان الشعبي على عدم توفر الخبز بشكل دائم، وصعوبة الحصول عليه.
وتتزامن تصريحات نظام الأسد عن “انفراج في أزمة الخبز” مع تصريحات إيرانية صدرت على لسان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية “سعيد خطيب زاده” في لقاء مع صحيفة “الوطن” الموالية، الأربعاء الماضي، قال فيها إن طهران ستتخذ “خطوات قريبة” لدعم نظام الأسد بمادتي الوقود والقمح.