غارات إسرائيلية تستهدف مواقع المليشيات الإيرانية جنوب دمشق
تل أبيب استهزأت مؤخراً من التصدي المزعوم لدفاعات النظام الجوية
أفادت وسائل إعلام النظام بتنفيذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية على محيط العاصمة دمشق، دون الكشف عن حصيلة الخسائر التي خلفتها تلك الغارات، في سادس استهداف من نوعه منذ بداية العام الحالي.
ونقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري أمس الأحد، أنه “في تمام الساعة 10.16 مساءً نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً بعض الأهداف في محيط دمشق”.
ولم يوضح المصدر طبيعة الأهداف التي طالتها الغارات، كما تكتم المصدر عن حصيلة الخسائر التي خلفتها الغارات لكنه زعم أن الدفاعات الجوية لقوات النظام تصدت لمعظمها.
بدوره أكد تجمع أحرار حوران مساءً بتحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء منطقة حوض اليرموك في الريف الغربي لمحافظة درعا.
وفي حين أفاد موقع صوت العاصمة بسماع دوي انفجارات في عموم دمشق ناجمة عن قصف إسرائيلي استهدف مواقع الميليشيات الإيرانية جنوب دمشق.
ولم تعلن تل أبيب مسؤوليتها عن الغارات حتى ساعة إعداد الخبر، غير أن قناة “I 24” الإسرائيلية نقلت عن مصادر إعلامية، أن الضربات المنسوبة لإسرائيل في سوريا لربما تكون رداً على استهداف السفينة الإسرائيلية في خليج عدن الأسبوع الماضي.
وتأتي الغارات الإسرائيلية الجديدة عقب أيام من استهداف طائرات أمريكية مواقع للمليشيات الإيرانية شرق سوريا.
ويشن سلاح الجو الإسرائيلي بشكل متكرر غارات ضد مواقع مليشيا إيران في مناطق سيطرة النظام، غير أن تل أبيب نادراً ما تعلن مسؤوليتها عن تلك الغارات.
وعادة ما تزعم قوات النظام التصدي للغارات الإسرائيلية وتتكتم عن حجم الأضرار التي لحقت بقواتها، كما تحول تكرار قيادة تلك القوات لعبارة “سنحتفظ بحق الرد في الزمان والمكان المناسبين” إلى مثار سخرية وتندر للسوريين على منصات التواصل الاجتماعي.
وفي 26 من كانون الأول الماضي، قال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، هيداي زيلبرمان، إن “إسرائيل هاجمت مواقع في سوريا وأطلقت أكثر من 500 قذيفة وصاروخ ذكي خلال العام المنصرم ولم تتلقَ أي رد أو هجوم يذكر”.
واستهزأ زيلبرمان من نظام الأسد بالقول: إن “قواته تطلق أكبر عدد من المضادات الأرضية في العالم اليوم مع العلم أن الصواريخ الإسرائيلية الذكية تصيب الأهداف التي تحددها دائماً ولا ترى إسرائيل أي عائق أمامها في استهداف ما تريده في سوريا”.
وأشار المتحدث خلال الحديث إلى أن إسرائيل لن تتوقف عن ضرب إيران في سوريا ومنعها من التموضع أو تمرير الأسلحة والتقنيات المتطورة لمليشيا حزب الله في لبنان.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أكد في 23 من كانون الأول الحالي، أن بلاده ستواصل التصدي لمحاولات إيران التمركز في سوريا ولبنان ولن تتساهل مع مساعيها لتطوير صواريخ عالية الدقة.