ارتفاع إيجارات المحلات يشكل عائقاً أمام النازحين في إدلب
صاحب محل معجنات بإدلب يضطر كل 3 أشهر إلى نقل محله بسبب الإيجارات المرتفعة
تتفاقم مشكلة إيجار العقارات في محافظة إدلب لتطال أصحاب المهن من النازحين الذين يشتكون من ارتفاع أسعار إيجار محلاتهم التجارية والتي لا تتناسب مع دخل هذه المحلات شهرياً وسط حاجتهم الملحة للعمل.
ويقول فايز كسيح نازح وصاحب محل معجنات في بلدة أطمة شمالي إدلب لراديو الكل، إن إيجار محله يبلغ 150 دولارا أمريكيا شهرياً، مشيراً إلى أن الدخل المادي للمحل لا يتناسب مع ما يترتب عليه من مصاريف.
ويؤكد كسيح أنه في حال انتهاء عقد الإيجار يقوم صاحب المحل بطلب زيادة شهرية وفي حال الرفض يتم إخلاء المحل بشكل فوري، مبيناً أنه كل 3 أشهر يضطر لنقل محله.
عبد الله نازح آخر وصاحب محل أدوات منزلية في مدينة إدلب يبين لراديو الكل، أنه يجد صعوبة في تأمين إيجار محله البالغ 100 دولار شهرياً في ظل ضعف حركة البيع والشراء.
ولا يختلف حال أبو أسعد نازح في مدينة معرة مصرين بريف إدلب عن البقية إذ يؤكد لراديو الكل، أن جميع ما يبيعه في محله يضعه ثمن إيجار، منوهاً إلى أنه غير قادر على تأمين حاجات عائلته وسط عدم مراعاة صاحب المحل لوضعه المادي والمعيشي.
من جانبه يوضح أبو عبدو صاحب مكتب عقاري في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب لراديو الكل، أن ارتفاع الأسعار في الأسواق والظروف المعيشية الصعبة جعلت الكثير من الأهالي يلجؤون لتأجير محلاتهم بمبالغ مالية عالية من أجل العيش، مؤكداً أن نسبة المستأجرين في المدينة تبلغ 30%.
ويعيش الأهالي في محافظة إدلب حالة من الفقر والبطالة يرافقها ارتفاع حاد بالأسعار ولا يستطيعون شراء مستلزماتهم الضرورية فكيف يمكن أن يؤمنوا ثمن إيجار منازلهم ومحلاتهم.
وأجبرت ظروف الحرب العديد من الأهالي في الشمال السوري المحرر على العمل بمهن مختلفة ومشاريع صغيرة تؤمن لهم قوت يومهم في ظل قلة فرص العمل.