وباء خطير يتفشى بمداجن الحسكة و”الإدارة الذاتية” غائبة عن مد يد العون
مصدر في "الإدارة الذاتية" أقر بتعرض مربي الدواجن لخسائر كبيرة تمثلت بنفوق 50% من الطيور
تلقى قطاع الدواجن في محافظة الحسكة خسائر فادحة جراء تفشي مرض طاعون الدجاج (نيوكاسل) وتلكؤ ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” عن مد يد العون للمربين.
وقال أنس البلوش أحد أصحاب المداجن في بلدة تل حميس شمال شرق الحسكة لراديو الكل إنه تفاجأ بانتشار المرض داخل مدجنته التي تحوي 10 آلاف طير.
وأضاف أن الوباء تفشى بين الطيور بسرعة دون أي أعراض واضحة باستثناء انخفاض إقبالها على تناول العلف الأمر الذي أدى إلى إصابتها بالوهن.
وأوضح البلوش أنه لجأ إلى ذبح الطيور قبل أن تنفق لتجنب ما وصفه بـ “الخسارة المضعفة”.
وتساءل عن سبب امتناع الإدارة الذاتية عن تقديم الدعم للمربين ولاسيما أن قطاع الدواجن مرتبط بالأمن الغذائي للأهالي.
بدوره قال نزار ايسو صاحب إحدى منشآت تربية الدواجن في بلدة الجوادية شرق الحسكة إن خسائره تجاوزت 40 مليون ليرة بسبب نفوق مفاجئ للطيور.
وأضاف أن “الفوجين الأول والثاني من الطيور لم يشهدا انتشار للوباء ولكن منذ بداية شهر شباط بدأت الأعراض تظهر بسرعة على الفوج الثالث ما أدى لخسائر التهمت أرباح الفوج الأول والثاني”.
من جانبه أقر مصدر من لجنة الثروة الحيوانية التابعة للإدارة الذاتية في محافظة الحسكة، بتعرض مربي الدواجن لخسائر كبيرة تمثلت بنفوق 50% من الدواجن في بلدات معبدة والجوادية وتل حميس والقحطانية.
وأضاف المصدر (الذي رفض ذكر اسمه لدواعٍ أمنية) أن الدواجن تحتاج إلى لقاحات وفيتامينات ترفع من مستوى مناعتها أمام هذا المرض الذي بات كثير الانتشار.
وأكد أن الوباء ساهم في ارتفاع أسعار الدواجن بشكل جنوني ليصل سعر الفروج وسطيا إلى 15 ألف ليرة بعد أن كان يباع قبل شهر بنحو 8 آلاف.
كما ساهمت صعوبة تأمين الأعلاف وارتفاع تكاليف استقدامها في زيادة أسعار الدواجن أيضا لا سيما وأن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية لا تحتوي على لقاحات المرض أو علف الدواجن المناسب، وفق المصدر.