أسعار العقارات تقفز في الجنوب السوري تزامناً مع انهيار الليرة
سعر المتر المربع في مراكز المدن تخطى المليون ليرة سورية لتتجاوز قيمة دونم الأرض في تلك المناطق عشرة مليارات ليرة
قفزت أسعار العقارات والأراضي في الجنوب السوري بشكل غير مسبوق تزامنًا مع هبوط تاريخي في سعر العملة المحلية.
وقال تجمع أحرار حوران في تقرير اليوم الأحد، إنّ سعر المتر المربع في الأماكن العامة ومراكز المدن تخطى المليون ليرة سورية لتتجاوز قيمة دونم الأرض عشرة مليارات ليرة سورية، فضلاً عن سعر البناء القائم.
وأضاف أن أسعار الأراضي خارج التنظيم والبعيدة عن مراكز المدن أو القرى تتراوح بين 10 ملايين إلى 50 مليون للدونم الواحد في ظل تدهور الليرة السورية مقابل الدولار وتدني مستوى دخل الفرد إلى ما دون خط الفقر.
وأكد التجمع أن المحافظة سجلت عمليات بيع العقارات تجاوزت بأسعارها عدة مليارات للعقار الواحد، كما بيعت عقارات بمساحات كبيرة و أبنية طابقية جديدة بأسعار أخفض من قيمتها الحقيقة.
وأشار إلى أنّ بعض سماسرة العقارات في الداخل يقومون باستغلال ظروف أصحاب تلك العقارات والأراضي وتسخيرها تبعاً لمصالحهم الخاصّة من خلال رفع أو خفض قيمة العقار الأصلية بما يخدم مصلحتهم.
ولفت التقرير إلى أن أغلب المشترين للعقارات المرتفعة القيمة هم من المغتربين وغالباً ما يتم شراء تلك العقارات عن طريق ذويهم في الداخل.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، سجلت أسعار العقارات في معظم أرجاء سوريا ارتفاعاً ملحوظاً جراء تدهور سعر الليرة السورية.
كما سجلت إيجارات البيوت هي الأخرى ارتفاعاً ملحوظاً في ظل عدم قدرة الأهالي على مجاراة تلك الزيادات.
ومنذ مطلع العام الحالي، تراجع سعر الليرة السورية من قرابة 2900 للدولار الواحد إلى 3600 بحسب موقع الليرة اليوم
وفشلت حكومة النظام بضبط سعر الليرة السورية أمام العملات الأجنبية ما انعكس سلباً على كافة أسعار السلع والمنتجات وأدى إلى تضخمها.
وكانت العملة السورية تراجعت خلال العام 2020 من مستوى 911 ليرة للدولار الواحد عند بدايته لتصل إلى مستوى 2900 في نهايته.