لتجنب الغارات الأمريكية والإسرائيلية.. مليشيات إيران بالبوكمال ترفع أعلام نظام الأسد
المليشيات لجأت إلى إنزال راياتها من بعض المقرات بعد ارتفاع وتيرة الضربات مؤخراً
لجأت المليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال أقصى شرقي محافظة دير الزور، إلى إنزال راياتها من بعض المقرات التابعة لها، ووضع أعلام نظام الأسد بدلاً منها، في مسعى لتجنُّب الغارات الأمريكية أو الإسرائيلية، عقب القصف الأمريكي الأخير شرقي سوريا.
وبثّ موقع “عين الفرات” المختص بشؤون الشرق السوري، تسجيلاً مصوراً لما قال إنه مقرّ لمليشيا “الفوج 47” المحلية التابعة للحرس الثوري الإيراني، في منطقة “عشاير” بريف البوكمال، يُظهِر رفع رايات نظام الأسد فوقه وإنزال رايات المليشيات الإيرانية “خوفاً من الاستهداف بغارات التحالف الدولي أو الطيران الإسرائيلي”، وفقاً للموقع.
وقال “عين الفرات” إنَّ المقر يضم أكثر من أربعين عنصراً معظمهم من منطقة السكرية (من أبناء عشيرة المشاهِدة) باستثناء 6 عناصر من حمَلة الجنسية الأفغانية، وجميعهم تحت قيادة مسؤول ملقّب بـ”أبو مهدي المشهداني”، الذي يتبع بشكل مباشر للمسؤول عن الحواجز والنقاط الأمنية في المليشيا “أبو عيسى المشهداني”، بالإضافة إلى أنه مقرّب من “الحاج دهقان” المسؤول الأمني بالحرس الثوري الإيراني في البوكمال، نتيجة المصاهرة بين الطرفين.
وأضاف الموقع نفسه أن عناصر المقر المذكور يقومون بتفتيش السيارات والمارّة والتدقيق على الأوراق الثبوتية وفرض الإتاوات المادية على السيارات مقابل عبورها، بالإضافة لتسجيل حالات اعتقال لمدنيين أثناء تسيير الدوريات بالمنطقة وابتزازهم مادياً مقابل إطلاق سراحهم، ولفت إلى أن الحاجز يمتلك سمعة سيئة جداً في المنطقة، ما يجعل الأهالي يتجنبون العبور منه إلا للضرورة القصوى.
وأوضح “عين الفرات” أن العديد من الحواجز والمقرات التابعة للمليشيات الإيرانية غيّرت راياتِها مؤخراً لتجنّب الغارات التي ارتفعت معدلاتها بالآونة الأخيرة.
وليل الخميس الماضي، وجهت الولايات المتحدة ضربات جوية وصفتها بـ”الدفاعية”، لمواقع تابعة للمليشيات الإيرانية و”الحشد الشعبي” العراقي في بادية البوكمال شرقي محافظة دير الزور قرب الحدود السورية العراقية، وذلك رداً على هجوم صاروخي تعرّض له مطار أربيل شمالي العراق، وسقط فيه قتيل و9 جرحى بينهم 4 متعاقدين أمريكيين، ووجهت أصابع الاتهام بالمسؤولية عنه إلى مليشيات مدعومة من إيران.
وتعرضت المنطقة التي استهدفتها الغارات الأمريكية في بادية البوكمال “الهِري” لضربات إسرائيلية سابقة، وتعد منطقة تجمُّع وعبور للمليشيات والأسلحة القادمة من العراق إلى الأراضي السورية.