بعد تصاعد عمليات التهريب.. الجيش الأردني ينشر قوات “نوعية” عند الحدود السورية
الجيش الأردني أرسل كذلك طائرات لإسناد القوات البرية وتمكينها من منع عمليات التسلل والتهريب
أعلن الجيش الأردني نشر تعزيزات نوعية بالقرب من الحدود السورية والعراقية، وذلك في ظل تنامي محاولات التسلل وتهريب المواد المخدرة من سوريا في الآونة الأخيرة.
وقال الجيش، في بيان عبر موقعه الإلكتروني، أمس السبت، إنه “نشر قوات نوعية مسندة بسلاح الجو الملكي على الواجهتين الشمالية والشرقية لمواجهة التحديات الأمنية”.
وأضاف أنه تم تعزيز وحدات حرس الحدود المنتشرة على واجهة المنطقة العسكرية الشرقية بمجموعة من القوات الخاصة وقوات رد الفعل السريع بإسناد من طائرات سلاح الجو الملكي.
وأوضح أن التعزيزات تشمل “فرقاً مختصة في الواجبات الأمنية المدربة والمؤهلة والمزودة بالأسلحة والأجهزة والمعدات والآليات اللازمة، إضافةً إلى طائرات من سلاح الجو الملكي لإسناد القوات البرية المنتشرة وتمكينها من منع عمليات التسلل والتهريب، ولمواجهة التهديدات والتحديات التي تشهدها دول المنطقة والإقليم”.
وبحسب البيان، وجه رئيس هيئة الأركان، اللواء يوسف أحمد الحنيطي، مؤخراً بتعزيز وحدات حرس الحدود المنتشرة على طول الحدود الشمالية والشرقية، لتعزيز دورها في التعامل مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب، وزيادة قدرتها على حماية حدود المملكة.
كما نشر موقع الجيش الأردني صوراً من التعزيزات التي أرسلها إلى المناطق الحدودية تظهر أرتالاً وعربات مدرعة وإحدى المروحيات.
ويأتي قرار الجيش الأردني إرسال تعزيزات عسكرية عن الحدود مع سوريا عقب تصاعد عمليات تهريب الأسلحة والحبوب المخدرة من سوريا.
ومنذ مطلع العام الحالي، أعلن الأردن إحباط أكثر من 10 محاولات تسلل وتهريب الحشيش والحبوب المخدرة والأسلحة عبر الحدود من الأراضي السورية كان آخرها أمس.
كما سبق أن أعلن مراراً خلال العام الماضي إحباط العديد من محاولات تهريب المخدرات والحشيش إلى أراضيه عبر الحدود السورية.
وتسيطر قوات النظام على مجمل الحدود السورية باستثناء منطقة تنتشر داخلها قوات تابعة للتحالف الدولي في منطقة التنف عند المثلث الحدودي الذي يربط بين سوريا والعراق والأردن.
وخلال الأشهر الماضية، أعلنت دول عربية وأجنبية مصادرة كميات تجارية من الحشيش والحبوب المخدرة سوريّة المصدر، وسط تقارير إخبارية تحدثت عن ضلوع مليشيات حزب الله والمليشيات الإيرانية وشبكات مقربة من النظام بتصنيع وتصدير تلك الحبوب.
وكانت صحيفة دير شبيغل الألمانية، أفادت في تموز الماضي، بتورط عائلة الأسد بتجارة الحبوب المخدرة وتصديرها، وذلك إبان ضبط السلطات الإيطالية كمية قياسية من الحبوب المخدرة قادمة من سوريا بوزن يصل إلى 14 طناً، ووصفت العملية آنذاك بأنها “أكبر عملية مصادرة أمفيتامين على المستوى العالمي”.